• مصر.. حاتم عمور في ضيافة السفير المغربي
  • الإعدام لـ”ولد الفشوش” قاتل الشاب بدر.. آش قالو المغاربة؟
  • بعد مرور سنوات على استقرارها في كندا.. سناء عكرود تعود للعيش في المغرب
  • “جازابلانكا”.. الفرقة البريطانية الشهيرة “UB40” تحتفل بعيد ميلادها ال45 رفقة جمهور البيضاء
  • إجراءات جديدة.. وزارة الثقافة تحصن التراث المغربي ضد السطو
عاجل
الأحد 31 مارس 2013 على الساعة 21:55

حالة إنسانية.. امرأة تصاب بعاهة مستديمة حولت فرجها إلى مخرج للغائط

حالة إنسانية.. امرأة تصاب بعاهة مستديمة حولت فرجها إلى مخرج للغائط

كيفاش

“كنت فرحانة ملي عرفت راسي حاملة، ملي دخلت المستشفى باش نولد خرجت منو معاقة، الله يجازي لي كان سبب، كرهت راسي، لخنز ولعفن، كنطلب من المسؤولين يرجعو لي حقي، ثلاث سنوات ديال العذاب والمحنة، حتى ابنتي اللي ولدت ما فرحتش بيها”. تقول امرأة في ريعان الشباب أصيبت بمرض غريب بعد وضعها لمولودتها.

مرض أو “عطب” لا يشبه الأمراض الأخرى، أبقى امرأة حبيسة فراشها منذ أن خرجت من قسم الولادة التابع للمركز الاستشفائي الجهوي الحسن الثاني في سطات، بعدما نقلت إليه يوم 29 غشت سنة 2010 حاملا لوضع مولودتها، فخرجت منه بعد ثلاثة أيام تحمل عاهة مستديمة، غيرت من مجرى حياتها وطريقة عيشها، إذ صارت تجد صعوبة كبيرة لإخراج الغائط بطريقة طبيعية، وأصبح من بين المستحيلات أن تتخلص من إفرازاتها عبر دبرها، واكتشفت بشكل صادم أن سائلا غريبا يسيل من فرجها، فأصيبت حينها بالهلع والخوف جراء ما شاهدته ولاحظته.

وبعد ان انتقلت إلى المركز الاستشفائي الجهوي الحسن الثاني، وبعد الفحوصات والكشوفات، نصح بعض المسؤولين عن المركز زوج الضحية بأن ينقلها إلى مدينة الدارالبيضاء للعلاج، نظرا لعدم وجود الإمكانات اللازمة في مثل هذه الحالات، لتبدأ رحلة طويلة وشاقة، انتهت بإخضاع الزوجة لعدة عمليات جراحية، وجدت نفسها في وضعية حرجة، عندما أصبحت تستعمل كيسا بلاستيكيا طبيا لاحتواء الغائط.

عذاب وآلام ومأساة حقيقية صاحبت الزوجين لمدة ثلاثة سنوات، ومازالا يعانيان إلى حد الآن، حيث تغيرت حياتهما بشكل مأساوي، ولم يعد باستطاعة هذه المرأة إرضاع مولودتها بسبب تناولها لمجموعة من الأدوية، مما جعلهما يتحملان مصاريف اقتناء حليب الأطفال، الشيء الذي أنهك كاهلهما، بالإضافة إلى تكاليف مالية مرتفعة صاحبت مرحلة العلاج والتنقل من مدينة سطات إلى الدار البيضاء.

يقول الزوج إنه بعد اكتشاف عطب زوجته اتصل بمدير المركز الاستشفائي الجهوي الحسن الثاني، حيث اصطدم باللامبالاة، ولم يتلق سوى نصائح بنقل زوجته إلى مدينة الدار البيضاء لاستكمال العلاج حتى لا يتضاعف المرض. ويضيف زوج الضحية بحسرة ومرارة: “أنا طلبت يعطيوني تقرير للحالة الصحية ديال زوجتي. أنا بغيت ناخذ حق زوجتي من اللي كانوا سبب في هذه المصيبة”.

الزوجان يطلبان من المسؤولين المعنيين التدخل السريع والناجع حتى يتمكنا من الحصول على حقوقهما وجبر ضررهما نتيجة هذه المعاناة النفسية والجسمانية، التي حولت حياتهما إلى جحيم.