• مصر.. حاتم عمور في ضيافة السفير المغربي
  • الإعدام لـ”ولد الفشوش” قاتل الشاب بدر.. آش قالو المغاربة؟
  • بعد مرور سنوات على استقرارها في كندا.. سناء عكرود تعود للعيش في المغرب
  • “جازابلانكا”.. الفرقة البريطانية الشهيرة “UB40” تحتفل بعيد ميلادها ال45 رفقة جمهور البيضاء
  • إجراءات جديدة.. وزارة الثقافة تحصن التراث المغربي ضد السطو
عاجل
الأربعاء 19 يناير 2022 على الساعة 15:01

جنس وعنف وإهانات وتنمر.. دراسة تحذر من استعمال الأطفال للهواتف وتوجه نصائح للآباء

جنس وعنف وإهانات وتنمر.. دراسة تحذر من استعمال الأطفال للهواتف وتوجه نصائح للآباء

في ظل ارتفاع عدد الأطفال الذين يستخدمون الانترنت، وهي العملية التي تكون في معظم الأحيان بدون رقابة أبوية، أجرت شركة “كاسبرسكي” الرائدة عالميا في مجال الحماية من الفيروسات ومكتب “إيميرسيون”، دراسة جديدة من أجل تسليط الضوء على مدى حماية الآباء المغاربة لأبنائهم على الإنترنت، ومدى قدرتهم على ضمان تجربة إبحار آمنة على الإنترنت.

وتشير نتائج الدراسة، حسب بلاغ توصل به موقع “كيفاش”، إلى أن 9 آباء مغاربة من أصل 10 يُحسون بأن أطفالهم يتجاوزون قدراتهم في كل ما يخص عالم التكنولوجيا. كما أن ما نسبته 60 في المائة من الآباء الذين شملتهم الدراسة، كشفوا أنهم لا يثقون في استخدام أطفالهم للأجهزة والمحتويات الرقمية.

مخاطر الهواتف على الأطفال
وحسب الدراسة، فإن 3 في المائة من آباء الأطفال المغاربة كشفوا أن أطفالهم سبق لهم وكانوا ضحايا التنمر عبر الإنترنت، في حين أن 10 في المائة أكدوا أنه جرى استدعائهم من لدن المؤسسة التي يتابع فيها ابنهم دراسته، لكونه ساهم في إهانة أحد الأطفال عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وفي الوقت الذي كشفت فيه منظمة “اليونسكو” أن طفل من أصل 3 يتوصل برسائل إباحية جنسية على مواقع التواصل الاجتماعي، أكد 9 في المائة من الآباء المشاركين في الاستطلاع أن أبناؤهم تعرضوا لمحتوى جنسي صادم خلال إبحارهم على الإنترنت، كما اعترفت عائلة واحدة من أصل 4 أن طفلهم سبق له مواجهة هذا النوع من المحتوى الذي يتجاوز سنه.

خروج عن السيطرة
حسب الدراسة ذاتها، فإن عائلة من أصل 3، ترى أن صغارها أضحوا اجتماعيين أقل منذ حصولهم على هاتف ذكي.
لا يمكن حصر مخاطر التعرض المفرط للشاشات والإنترنت بالتجارب السيئة التي يمكن أن يقوم بها الطفل على الإنترنت فقط، بل تتجاوز ذلك للوصول إلى المخاطر التي من شأنها أن تقف عائقا أمام نموه وقدرته الاجتماعية بالشكل السليم.
ولاحظ 31 في المائة من الآباء المغاربة انخفاضا في مدى تفاعل أبنائهم على المستوى الاجتماعي، وأشار 9 آباء من أصل 10 أنهم تجادلوا مع أطفالهم بسبب موضوع على صلة بالتكنولوجيا الرقمية. كما أن 9 آباء من أصل 10 يشعرون بأنهم فقدوا التحكم التام على أبنائهم عندما يتعلق الأمر بعالم التكنولوجيا.
وفي نفس الاتجاه، يرى 83 في المائة من الآباء المغاربة أن أطفالهم يواجهون في أغلب الأحيان محتوى عنيف على شبكة الإنترنت، كما أن 82 في المائة من الآباء يظنون أن الترفيه الرقمي يأخذ مساحة أكبر من اللازم في حياة أطفالهم، في حين أن 39 في المائة من الآباء المغاربة يمنعون على أبنائهم استخدام تطبيق “تيك توك”، رغم درايتهم الكاملة أنهم يتوفرون على حسابات ويشاهدون جميع المحتويات المنشورة عليه.
وأشار 78 في المائة من الآباء المغاربة الذين شملتهم الدراسة أنهم ليسوا على معرفة كافية بالطريقة التي يجب بها حماية أطفالهم من الأخطار التي يمكن مواجهتها على الانترنت، في حين أن نصف الأفراد أكدوا معرفتهم بالطريقة المناسبة واللازمة في حالة تعرض طفلهم للتحرش على الإنترنت.

إحصائيات
وأكد 87 في المائة من الآباء الذين شملهم الاستطلاع، أن طفلهم يتوفر على هاتف مربوط بشبكة الإنترنت، 66 في المائة منهم يتوفر أطفالهم على هواتف ذكية خاصة بهم.
وإلى جانب ما سبق، كشف 58 في المائة من الآباء أن طفلهم الذي يتابع دراسته في التعليم الابتدائي (12 سنة وما فوق) يتوفر على هاتف، في حين أن 27 في المائة يتابعون دراستهم في الثانوي.
وأوضح 60 في المائة من الآباء المغاربة أنهم لا يثقون في أطفالهم ومدى اختياراتهم الصحيحة فيما يخص استخدام الانترنت، وهو الرقم الذي يتناقض كليا مع استخدام الحلول الرقمية التي تمنع الأطفال من الوصول إلى بعض خصائص الانترنت الخاصة بالكبار، في الوقت الذي أكد 88 في المائة من الآباء أنه لم يسبق لهم في أي مرحلة الاعتماد على تطبيقات خاصة بالرقابة الأبوية.

نصائح كاسبرسكي للآباء
ووجهت كاسبرسكي بعض النصائح إلى الآباء، وهي كالتالي:

✓ إرساء قواعد داخل المنزل والتمسك بها قدر الإمكان.

✓ يُعد من الضروري على الأطفال أن يدركوا أن وقت الشاشة محدود وغير مسموح بمشاهدتها على امتداد ساعات اليوم، كما أن الهاتف الذكي ممنوع على سبيل المثال خلال الآكل أو أثناء القيام بالواجبات المدرسية، وأن للوالدين الحق في الإطلاع على المحتويات المنشورة وغيرها من النقاط الأخرى.

✓ الاستعانة ببرامج الرقابة الأبوية على كل الأجهزة الرقمية التي يستطيع الطفل الوصول إليها (الكمبيوتر العائلي، والكمبيوتر، والهاتف الذكي الشخصي للأطفال).

✓ فتح المجال للنقاش والتواصل مع طفلك من خلال الاهتمام بأنشطته على الإنترنت، اهتماماته، والمشاهير الذين يتابعهم على صفحاتهم الشخصية.

✓ استخدام أدوات مرحة لمناقشة مخاطر الإنترنت، على غرار إجراء اختبارات رقمية.

✓ زيادة الوعي بكون الإجراءات على الإنترنت لها تأثير على الحياة الحقيقية. فالإهانة والتهديد عبر الإنترنت يمكن أن يكون لهما عواقب مدمرة على الشخص المقصود، ويمكن أن تقود صاحبها إلى مشاكل حقيقية في الحياة الواقعية.

✓ إتباع توصيات الشبكات فيما يخص السن المطلوب من أجل الوصول إلى المحتوى.