• مهرجان مكناس للدراما التلفزية.. مسلسل “دار النسا” يظفر بالجائزة أحسن مسلسل تلفزي
  • صحافي جزائري: تصريحات تبون سوقية تؤكد أنه لا يمتلك ثقافة رجل الدولة!
  • مصر.. حاتم عمور في ضيافة السفير المغربي
  • الإعدام لـ”ولد الفشوش” قاتل الشاب بدر.. آش قالو المغاربة؟
  • بعد مرور سنوات على استقرارها في كندا.. سناء عكرود تعود للعيش في المغرب
عاجل
الأربعاء 07 ديسمبر 2016 على الساعة 00:00

جامع الفنا ومهرجان مراكش.. الحلقة في زمن السينما! (فيديو)

جامع الفنا ومهرجان مراكش.. الحلقة في زمن السينما! (فيديو)

hqdefault-29

فرح الباز
حركة بطئية. هدوء لا يعكر صفوه سوى نغمات مزامير مروضي الأفاعي. قفشات بهجاوية مرفوقة بقهقهات تتعالى بين الفينة والأخرى. نداءات بائعي عصير الليمون والنقاشات على الزبائن بلغات مختلفة.
بمجرد ما أن تطأ القدم ساحة جامع الفنا، التي لا تخلو من الفرجة والمتعة، تتسلل إلى المسامع نغمات مزمار أحد مروضي الأفاعي، الذي توسط حلقة ممن يستهويهم الأمر.
يبدأ المروض في عرض مهاراته بمداعبة أفاعيه وحملها وتقبيلها، قبل أن يضعها على عنقه، ليشرع في جمع دريهمات من عشاق الفرجة، مع وعد برؤية عرض مبهر مع أفعى سامة.
يجمع دراهم من الحاضرين، ويرميها على أفاعيه المكومة على الأرض، ليرفع أكفه بالدعاء لصاحب الدراهم، ويستمر على هدا الحال إلى أن يجمع ما يراه كافيا لعرض الأفعى السامة.
غير بعيد عن مروضي الأفاعي، جلست امرأة، بجلباب أسود ونقاب لا يكشف سوى عن عينيها، يداها ملطختان بالحناء، وإلى جانبها كراسٍ صغيرة في اللون الأحمر، وضعت عليها ألبومات صور لأيدي منفوشة بالحناء، وإلى جانب قدميها وضعت عدة العمل، حقنة وقارورات بها حناء وكأس ماء.
تحمل ألبوما بين يديها وتنادي على المارين لرسم بعض نقوشاتها على أيديهم أو أرجلهم أو أذرعهم، وبين نداء وآخر تسكت قليلا وتتيه ببصرها في المجهول.
على بعد خطوات من النقاشة المنقبة، دكاكين صغير لبائعي عصير الليمون، نداءتها تكاد لا تتوقف، من فوق كومات من الليمون المرصوص بعناية فائقة، ينحي أحدهم ليدنو من زبون، وفي يديه كأس به قليل من العصير.
يرتشف الزبون رشفة واحدة من الكأس، يقاطعه البائع عارضا عليه ملأ كأسه بالمزيد، يستجيب الزبون لطلبه، فيأخد البائع الكأس بابتسامة لا تغادر وجه.
أما عشاق الطنجية والحريرة وغيرها من الوجبات المغربية، فقد حرموا من الجلوس في الساحة والاستمتاع بتناول وجباتهم المفضلة، بسبب إعادة هيكلة الحيز الخاص بهؤلاء، بعدما تم تسييجه.
إلى جانب هذا الحيز، وضعت لافتات كبيرة للمهرجان الدولي للفيلم، الذي تحتضنه مدينة مراكش، خلال هذه الأيام، وشاشة ضخمة لعرض الأفلام، والتي يحتشد أمامه، مساء كل يوم، مئات المراكشيين.
عشاق السينما يجدون ضالتهم في هذه العروض. عروض تكاد تحرم أصحاب البازارات من تحقيق أرباح مادية. يقول أحد هؤلاء واصفا: “كاينة السياحة تاع كيتسركلو ويجيبو دويرة ما كايناش لاكاليتي ديال السياحة، كاينة السياحة ديال تنعس في لوطيل وتشرب قهيوة، الشوبينغ ما كاينش”.
بائع آخر أشاد بالرواج الذي خلقه مؤتمر كوب 22 في المدينة، قائلا: “ملي كان مؤتمر المناخ كلشي كان مزيان، وحتى دابا مهرجان السينما كيحرك شوية”.
مناسبات عالمية احتضنتها المدينة الحمراء خلال السنوات الأخيرة، مثل كأس العالم للأندية ومؤتمر المناخ، إضافة إلى مهرجان السينما، خلقت رواجا سياحيا واقتصاديا في مراكش، وزادت من إشعاعها العالمي.