• مصر.. حاتم عمور في ضيافة السفير المغربي
  • الإعدام لـ”ولد الفشوش” قاتل الشاب بدر.. آش قالو المغاربة؟
  • بعد مرور سنوات على استقرارها في كندا.. سناء عكرود تعود للعيش في المغرب
  • “جازابلانكا”.. الفرقة البريطانية الشهيرة “UB40” تحتفل بعيد ميلادها ال45 رفقة جمهور البيضاء
  • إجراءات جديدة.. وزارة الثقافة تحصن التراث المغربي ضد السطو
عاجل
الثلاثاء 27 ديسمبر 2016 على الساعة 16:48

تنزانيا/ روندا/ إثيوبيا/ السنغال/ مدغشقر/ نيجيريا.. ملك إفريقيا

تنزانيا/ روندا/ إثيوبيا/ السنغال/ مدغشقر/ نيجيريا.. ملك إفريقيا

كيفاش
شهدت سنة 2016 تحركا كبيرا للملك محمد السادس في عدد من الدول الإفريقية، توج بإلقاء خطاب غير مسبوق في السنغال بمناسبة الذكرى الحادية والأربعين للمسيرة الخضراء من مدينة دكار، وإطلاق مشروع إنجاز خط إقليمي لأنابيب الغاز سيربط الموارد الغازية لنيجيريا بموارد العديد من بلدان غرب إفريقيا والمغرب.
كما عرفت هذه السنة قرار المغرب الرجوع إلى الاتحاد الإفريقي.

روندا
حل الملك محمد السادس، يوم 18 أكتوبر الماضي في كيغالي، في زيارة رسمية إلى جمهورية رواندا، المحطة الأولى في جولة ملكية إلى شرق إفريقيا.
وترأس الملك محمد السادس في هذا البلد حفل التوقيع على 19 اتفاقية، من بينها اتفاقيات حكومية وأخرى تهم الفاعلين الاقتصاديين والقطاع الخاص بالبلدين.
وتروم هذه الاتفاقيات، التي تهم مختلف القطاعات من قبيل الفلاحة والإسكان والتكوين المهني والقطاع المالي والضريبي والبنكي، والتكنولوجيات الجديدة والملاحة الجوية والسياحة والطاقات المتجددة، تعزيز الإطار القانوني الذي يؤطر التعاون بين البلدين.
كترأس الملك محمد السادس ورئيس جمهورية رواندا، بول كاغامي، حفل إطلاق برنامج للشراكة الفلاحية بين المملكة المغربية وجمهورية رواندا.
وأكد بول كاغامي، رئيس رواندا أن زيارة التي بدأها الملك محمد السادس إلى بلده، منذ يوم الثلاثاء الماضي (18 أكتوبر) مهمة جدا، وستدفع بالعلاقات بين البلدين إلى أفق جديد.
وقال بول كاغامي، في حوار نشر يوم الجمعة 28 أكتوبر الماضي، على مجلة “l’observateur du maroc et l’afrique” وموقع “كيفاش” وجريدة “الأحداث المغربية، “هناك دول أخرى في الاتحاد الإفريقي تريد أن تسلك المسار نفسه الذي قررنا سلكه مع المملكة المغربية. والحقيقة، يجب علينا تحسين العلاقات ليس فقط من الناحية الكمية ولكن أيضا من حيث النوعية، وخاصة في مجالات الاستثمار والبنية التحتية والثقافة والإسكان والمؤسسات المالية”. مسطرا على أن التعاون هو السبيل، ولا توجد وسيلة أخرى غير التعاون.

تنزانيا
حل الملك محمد السادس في 23 أكتوبر الماضي في دار السلام، في زيارة رسمية إلى جمهورية تنزانيا، المحطة الثانية في جولة ملكية ستقوده أيضا إلى إثيوبيا.
الزيارة اعتبرت مهمة، نظرا للمشاريع التي أطلقها الملك في هذا البلد الإفريقي، إضافة إلى إعلان تنزانيا دعمها لعودة المغرب للاتحاد الإفريقي، معتبرا أن بلده وإفريقيا برمتها ستستفيد من عودة المملكة اعتبارا للتجربة والخبرة التي راكمتها في عدة مجالات.
وخلال الزيارة ترأس الملك محمد السادس ورئيس جمهورية تنزانيا، جون بومبي ماغوفولي، حفل التوقيع على 22 اتفاقية للتعاون الاقتصادي والعلمي والثقافي، وإرساء آلية للتشاور السياسي، وقطاع الهيدروكاربورات والطاقة والمعادن والجيولوجيا، والنقل الجوي والفلاحة والصيد البحري والأسمدة والطاقات المتجددة والسياحة والتأمين الزراعي.
وكان من نتائج الزيارة أيضا إلغاء تنزانيا تأشيرة الدخول بالنسبة للمواطنين المغاربة.

السنغال
في سابق تاريخية قرر الملك أن يوجه خطابه بمناسبة الذكرى الحادية والأربعين للمسيرة الخضراء من مدينة دكار، اعتبارا لعمق الروابط الأخوية والروحية والإنسانية، التي تجمع المغرب والسنغال، وللمكانة الخاصة التي تحظى بها إفريقيا عند الملك.
وترأس الملك محمد السادس ورئيس جمهورية السنغال ماكي سال، يوم 7 نونبر، في القصر الرئاسي في دكار، حفل إطلاق شراكة لمواكبة الفلاحة الصغرى والوسط القروي بالسنغال.
كما اطلق الملك مشروع إحداث مركز للتكوين مخصص للمقاولة، المشروع الذي يؤكد الالتزام الدائم لجلالة الملك من أجل تعاون جنوب- جنوب قوي فاعل ومتضامن.
وأشرف الملك محمد السادس على تسليم هبة ملكية عبارة عن كمية من الأدوية لفائدة المجلس الوطني السنغالي لمحاربة داء السيدا.
الزيارة كانت فرصة لترأس الملك محمد السادس تقديم أشغال مجموعة الدفع الاقتصادي المغربية السنغالية.

إيثيوبيا
كما حل الملك محمد السادس في 17 نونبر في جمهورية إثيوبيا، في زيارة رسمية.
وترأس الملك محمد السادس حفل التوقيع على سبع اتفاقيات ثنائية قطاع عام/قطاع عام.
وتشكل هذه الاتفاقيات إطارا قانونيا عمليا وآلية نوعية للإسهام في هيكلة تعاون مثمر بين حكومتي البلدين.
وتغطي هذه الاتفاقيات ميادين متنوعة من قبيل النقل الجوي، والمجال الضريبي وحماية الاستثمارات، والفلاحة والطاقات المتجددة.

مدغشقر
في الـ19 من نونبر حل الملك في أتاناناريفو، في زيارة رسمية إلى جمهورية مدغشقر، قادما إليها من إثيوبيا.
وأجرى الملك محمد السادس مباحثات على انفراد مع رئيس جمهورية مدغشقر، هيري راجاوناريمامبيانينا، وفي أعقاب هذه المباحثات، وشح الرئيس هيري راجاوناريمامبيانينا الملك بوسام الحمالة الكبرى الوطنية من الدرجة الثانية، وهو أرفع وسام ملغاشي يمنحه رئيس الجمهورية لقادة الدول الأجانب.
كما وشح الملك رئيس جمهورية مدغشقر بقلادة الوسام المحمدي، وهو أرفع وسام تمنحه المملكة.
كما ترأس الملك محمد السادس ورئيس مدغشقر حفل التوقيع على 22 اتفاقية للتعاون الثنائي.
وتندرج هذه الاتفاقيات التي تهم العديد من المجالات والقطاعات المختلفة، في إطار التوجيهات الملكية الرامية إلى تعزيز التعاون جنوب-جنوب.
كما حل الملك في مدينة أنتسيرابي، قادما إليها من العاصمة الملغاشية أنتاناناريفو، وهي المدينة التي أقام فيها الملك الراحل محمد الخامس أثناء المنفى.
وزار الملك محمد السادس فندق “لي تيرم”، الذي أقام فيه الملك الراحل محمد الخامس والأسرة الملكية إبان فترة نفيه القسري في مدغشقر سنة 1954.
كما زار الملك “مسجد أنتسيرابي”، الذي أطلق عليه اسم جده الملك الراحل محمد الخامس.
وخلال مقامه في المدينة أشرف الملك على إعطاء انطلاقة أشغال بناء مستشفى للأم والطفل ومركب للتكوين المهني.
الزيارة كانت مناسبة أجرى فيها الملك محمد السادس حوارا مع عدد من وسائل الغعلام الملغاشية، أكد فيه تشبته وافتخاره بانتماء المغرب إلى القارة السمراء، وذلك في إطار الزيارة الرسمية التي يقوم بها إلى مدغشقر.

نيجيريا
وفي أول زيارة من نوعها حل الملك يوم 1 دجنبر الماضي في مدينة أبوجا، في زيارة رسمية إلى جمهورية نيجيريا الفدرالية، المحطة الثالثة ضمن جولة استهلها الملك في إثيوبيا ومدغشقر.
وتميزت هذه الزيارة بإطلاق الملك مشروع إنجاز خط إقليمي لأنابيب الغاز سيربط الموارد الغازية لنيجيريا بموارد العديد من بلدان غرب إفريقيا والمغرب.
كما ترأس قائدا البلدين حفل التوقيع على عدد من اتفاقيات التعاون الثنائية تهم مجالات الاستثمار والتكوين وتقوية قدرات الشباب والهيدروكاربورات والمعادن والسياحة والبنوك والمالية والتأمين واللوجستيك.
وأكد أبو بكر بادارو، حاكم ولاية جيغاوا (شمال)، أن خط أنابيب الغاز الذي يربط بين نيجيريا والمغرب سيمكن عدة بلدان من غرب إفريقيا من تحقيق ازدهار اقتصادي، مشيرا إلى أن هذا المشروع العملاق سيحقق “تنمية جيدة” لنيجيريا.
وقال بادارو، في تصريح للصحيفة الإلكترونية النيجيرية (فانغواردنغر.كوم)، إن “خط أنابيب الغاز يمثل تنمية جيدة لهذا البلد، وسيساعد المناطق الإفريقية التي سيعبرها”.
كما وقع الملك محمد السادس والرئيس النيجيري، محمدو بخاري، 14 اتفاقية بمناسبة إطلاق مشروع إنجاز خط أنابيب للغاز يربط نيجيريا والمغرب.
وبعودته إلى المغرب ترأس الملك محمد السادس، يوم 13 دجنبر، في القصر الملكي في الدار البيضاء، جلسة عمل خصصت لمشروع خط أنابيب الغاز الرابط بين نيجيريا والمغرب.