تكبدت حقول “هويلفا” الإسبانية للفوارلة والفواكه الحمراء خسائر فادحة، إثر تأخر وصول الدفعة الأولى للعاملات المغربيات.
إجراءات “بيروقراطية”
وينتقد أصحاب الضيعات الإسبانية، تعقيد المساطر الإدارية المشتركة بين المغرب وإسبانيا فيما يتعلق باستقدام العمال الزراعيين.
وصرح أحد المستثمرين الفلاحيين، لوكالة “أوروبا برس”، أن موسم الفراولة والفاكهة الحمراء هذا العام يعد من بين أعقد المواسم بالنظر إلى مشاكل المياه ومنتجات الصحة النباتية إضافة تأخر وصول العاملات المؤقتات بسبب “بيروقراطية الإجراءات بين البلدين الجارين.
وعزا المستثمر الفلاحي، الخسائر المالية التي تكبدتها الحقول الإسبانية إلى تأخر وصول الدفعة الأولى من العاملات شهر مارس إلى حقول الفراولة.
وأوضح المتحدث ذاته، أنه “كان من المقرر وصول المجموعة الأولى من العاملات الفلاحيات في حوالي 22 مارس. ومع ذلك، فقد تأخرت بعض الرحلات لأسباب إدارية بحتة، لافتا إلى أن “أكبر تحدي يواجه الضيعات الفلاحية هي درجة الحرارة. ولذلك يجب حصاد الفاكهة الطرية والفراولة في الوقت المناسب”.
ظروف صعبة
يشار إلى أن استقدام العاملات الزراعيات المغربيات، ينظم وفق اتفاقية الهجرة الدائرية بين المغرب وإسبانيا، حيث يرتقب أن تصل العاملات إلى إقليم هويلبا الإسباني عبر 3 مراحل، انطلاقا من بداية يناير إلى منتصف مارس
وتطرح وضعية اشتغال العاملات الفلاحيات الموسميات بحقول إسبانيا التساؤلات حيث تقدمت عشرات العاملات في حقول الفراولة بمنطقة هويلبا بشكايات إلى الحرس المدني الإسباني ونقابة العمال والعاملات بالأندلس، حول تعرضهن لاعتداءات جنسية ومهنية، كما أقدمت جمعيات حقوقية إسبانية على إجراء تحقيقات ميدانية أسفرت عن تبنيها عشرات الشكايات.
