وجه النائب البرلماني رشيد حموني، رئيس فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، سؤالا كتابيا إلى وزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، حول ضرورة تفعيل اتفاقية وبرنامج تأهيل ساحة جامع الفنا.
وقال حموني في سؤاله الكتابي “لا شك في أنَّ ساحة جامع الفنا، بالمدينة العتيقة لمراكش، تشكل قيمةً تاريخية بارزة وعلامةً سياحية وثقافية متفردة، بما أهَّــــلها، عن جدارةٍ واستحقاق، إلى أن تتبوأ مكانةً عالمية رائدة، وتم تصنيفها منذ سنواتٍ ضمن قائمة التراث العالمي للإنسانية لدى منظمة اليونسكو”.
ولأن ساحة جامع الفنا، اليوم، تكتنفها عددٌ من النقائص والسلبيات البيِّنة، من حيث التعمير والمعمار، وعلى مستوى التدبير والتنظيم والبنيات التحتية والمرافق والتجهيزات الأساسية، يضيف حموني، فإن “إعادة هيكلتها وتأهيلها، بصورة ناجعة ومستعجلة، هي مسألة في غاية الأهمية، لأجل رد الاعتبار إليها واسترجاع رونقها وصوْن مكانتها العالمية على جميع المستويات، ولأجل النهوض بها من خلال برامج تنموية تعزز جاذبيتها الثقافية والاقتصادية والسياحية، وبغاية ضمان استدامتها كموروث وطني وعالمي وإنساني”.
وفي هذا الإطار، حسب النائب البرلماني “تثير عددٌ من الفعاليات تأخر تفعيل برنامج تهيئة وتثمين ساحة جامع الفنا، بشكلٍ غير مفهومٍ، على الرغم من وجود اتفاقية موقعة بهذا الشأن، بما رُصد في إطارها من مبالغ مالية هامة”.
وساءل رئيس التقدم والاشتراكية الوزيرة فاطمة الزهراء المنصوري حول مبررات تعثر تفعيل البرنامج الموضوع تحت إشراف وزارتها، عبر شركة العمران، والمتعلق بإعادة هيكلة وتهيئة وتثمين ساحة جامع الفنا، وأيضا حول التدابير التي يتعين عليكم اتخاذها، على وجه السرعة، لأجل تجاوز هذه الوضعية غير السليمة، والإسراع في القيام بما يلزم للنهوض بهذا الموقع التاريخي والوطني والإنساني المتفرد.