قدّم الوزير الأول في الجزائر، عبد العزيز جراد، اليوم الخميس (24 يونيو)، استقالة حكومته للرئيس عبد المجيد تبون، وذلك عقب إعلان المجلس الدستوري عن النتائج النهائية للانتخابات التشريعية التي جرت يوم 12 يونيو الجاري، وفقا لأحكام الدستور.
وحسب بلاغ رسمي، فإن الاستقالة تأتي تطبيقا للمادة 113 من الدستور الجزائري التي تنص على أنه: “يمكن للوزير الأول أو رئيس الحكومة، حسب الحالة، أن يقدم استقالة الحكومة لرئيس الجمهورية”.
وكان المجلس الدستوري أعلن، مساء أمس الأربعاء، عن النتائج النهائية لتشريعيات 12 يونيو2021، مؤكدا فوز حزب جبهة التحرير الوطني بالمرتبة الأولى بعد حصوله على 98 مقعدا، وحل الأحرار في المرتبة الثانية بـ84 مقعدا ثم حركة مجتمع السلم بـ65 مقعدا.
وبعد حكومة جراد التي دامت لأكثر من عام ونصف، يرتقب الشارع الجزائري الوزير الأول الجديد، الذي سيرث عن سلفه، ملفات ثقيلة، على رأسها غلاء الأسعار والمياه وأزمة كورونا والبطالة.
وفي الأثناء، يبدأ الرئيس تبون مشاوراته مع الأغلبية البرلمانية لتسمية رئيس حكومة جديدة، أو وزير أول، وذلك حسب التوافقات بين القوى السياسية داخل البرلمان الجديد.
وتذهب أغلب التقديرات بحسب عديد المتابعين إلى أن رئيس الجمهورية سيحصل على أغلبية مريحة داخل الغرفة السفلى للبرلمان الجزائري، لتسمية وزير أول.
هذا ويُتنظر أن يعقد البرلمان الجزائري الجديد، أولى جلساته يوم الثامن من شهر يوليوز الجاري، لتثبيت عضوية النواب الجدد، وانتخاب مكتب البرلمان ورئيس البرلمان وتوزيع اللجان البرلمانية على الكتل الممثلة في المؤسسة التشريعية.
