تمكن أشبال الأطلس، بقيادة سعيد شيبا، من تسجيل هدف أول، في الشوط الأول من مباراته ضد السينغال، مساء اليوم الجمعة (19 ماي)، برأسية من عبد الحميد آيت بودلال في الدقيقة ال16.
ومع كل تألق تحققه كرة القدم المغربية، التي تواصل تألقها على الساحة القارية والدولية، وفي مختلف الفئات العمرية، تتضح صوابية الرؤية الملكية في الشأن الرياضي، وكذا نجاح المشروع الملكي المتمثل في “أكاديمية محمد السادس”، التي تعد مشتلا حقيقيا لتكوين اللاعبين.
وقد استطاع المنتخب الوطني لأقل من 17 سنة، أن يبصم خلال بطولة كأس الأمم الإفريقية المقامة في الجزائر، مسارا مهما، بعد وصولهم إلى نصف نهائي البطولة، وضمانهم بطاقة التأهل إلى كأس العالم المقبلة.
ولعل من أبرز عوامل نجاح “كتيبة سعيد شيبة” أنها تضم 7 لاعبين من “أكاديمية محمد السادس”، التي تعد مشروعا ملكيا يهدف إلى النهوض بكرة القدم الوطنية وتطويرها من خلال انتقاء وتكوين لاعبين موهوبين، يشكل بعضهم اليوم العمود الفقري للمنتخب الوطني لكرة القدم.
كما تعتبر أكاديمية محمد السادس لكرة القدم، التي تم تدشينها سنة 2010 بسلا الجديدة، نموذجا يحتذى في هذا المجال، وتندرج في إطار دينامية هائلة لتطوير كرة القدم الوطنية على كافة الأصعدة.
وقد تم إطلاق هذا المشروع المهيكل، بمبادرة من جلالة الملك محمد السادس، للنهوض بتكوين لاعبين مغاربة رفيعي المستوى، وفقا للمعايير الدولية المعمول بها في هذا المجال ومن خلال من توفير إطار ملائم وكذا الظروف المثلى للراحة والأمان.
واليوم وجد خريجو أكاديمية محمد السادس لكرة القدم مكانا لهم داخل الفريق الأول وداخل فرق تلعب على أعلى مستوى داخل المغرب وخارجه، وهو ما يعكس جودة التكوين التي توفرها هذه المنشأة الكروية التي أضحت مرجعا في عالم كرة القدم.
ومع هذا الانجاز الجديد الذي حققه المنتخب الوطني لأقل من 17 سنة، تؤكد كرة القدم المغربية، قدرتها على مواصلة توهجها والحفاظ على مستواها وحضورها اللافت لسنوات عديدة على أعلى مستوى وبالتالي الاستمرار في كتابة صفحات رائعة في تاريخها.
