• مصر.. حاتم عمور في ضيافة السفير المغربي
  • الإعدام لـ”ولد الفشوش” قاتل الشاب بدر.. آش قالو المغاربة؟
  • بعد مرور سنوات على استقرارها في كندا.. سناء عكرود تعود للعيش في المغرب
  • “جازابلانكا”.. الفرقة البريطانية الشهيرة “UB40” تحتفل بعيد ميلادها ال45 رفقة جمهور البيضاء
  • إجراءات جديدة.. وزارة الثقافة تحصن التراث المغربي ضد السطو
عاجل
الأربعاء 23 مارس 2022 على الساعة 12:30

بين سيراليون ومخيمات تندوف.. تجنيد الأطفال قسريا ظاهرة تسائل الدول الحاضنة

بين سيراليون ومخيمات تندوف.. تجنيد الأطفال قسريا ظاهرة تسائل الدول الحاضنة

سلطت صحيفة “ماركا” الضوء على جريمة تجنيد الأطفال في إفريقيا، والتي تستأثر ب 40 في المائة من الجنود – الأطفال في العالم.

وقالت الصحيفة الإسبانية إن “الجنود الأطفال في سيراليون” والذي شاركوا في الحرب الأهلية بين عامي 1991 و2002، تجاوز عددهم 10 آلاف إلى 14 ألف طفل، وتراوحت أعمارهم بين 8 و14 سنة.

ونقلت الصحيفة الإسبانية شهادات صادمة من شباب شاركوا سابقا في الحرب المذكورة، وحكى هؤلاء الشباب تفاصيل مروعة عاشوها في العشر سنوات، حين كان يتم استغلالهم من طرف الجبهة المتحدة الثورية والقوات الحكومية والميليشيات.

وكشف المتحدثون الآثار النفسية العميقة التي خلفتها الحرب، خاصة وأنهم كانوا مجرد أطفال، وتم استغلالهم بشكل بشع، وإعطائهم مواد مخدرة في سن مبكرة.

ظاهرة تجنيد الأطفال في إفريقيا، لا تشمل فقط دولة سيراليون وإنما تتعداها لدول أخرى مثل جنوب السودان والصومال، والجزائر حيث مخيمات المحتجزين بتندوف.

فخلال مداخلتها أشغال الدورة الـ49 لمجلس حقوق الإنسان للأمم المتحدة، في شقها المتعلق بمنظمات المجتمع المدني، والمنعقدة في جنيف، الأسبوع الماضي، اعتبرت عائشة الدويهي رئيسة مرصد الصحراء للسلم والديموقراطية وحقوق الإنسان، أن تلقين وتجنيد الأطفال قسريا من قبل عصابة البوليساريو وإجبارهم على حمل السلاح، يعد جريمة ضد الإنسانية بشكل عام.

وقالت الدويهي، ، إن ظاهرة “الجنود-الأطفال” في مخيمات المحتجزين في تندوف تشكل خطرا على منطقة شمال إفريقيا برمتها. موضحة أن هذا الأمر “يسهل تجنيد هؤلاء الأطفال من قبل المنظمات الإرهابية التي تنشط في منطقة الساحل”.

أما حمادة البيهي رئيس رابطة الصحراء للديمقراطية و حقوق الانسان، وبحكم أنه عاش في مخيمات تندوف لفترة طويلة.  فقد أكد أنه “جرى إرساله إلى كوبا وهو في التاسعة من عمره، حيث تم تلقينه وإجباره على حمل الأسلحة والتعامل معها”.
وأضاف أن “مصير الطفل داخل أي ميليشيا مسلحة هو نفسه، ينبني على التلقين العقائدي والانتهاكات بجميع أنواعها”. موضحا أن حوالي 20٪ من مقاتلي البوليساريو تقل أعمارهم عن 16 عاما.


وأخيراً ، شدد البيهي على أن المجتمع الدولي لا يعترف بالبوليساريو، وبالتالي فإن “المسؤولية الكاملة عن التلقين العقائدي والممارسات التي يعاني منها الأطفال في مخيمات تندوف تتحملها الجزائر”.

وكان عمر هلال، السفير الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة، قد قدم مؤخرا للصحافيين بمجلس الأمن إثباتات حول تجنيد الجزائر وصنيعتها “البوليساريو” للأطفال في نزاع الصحراء المغربية.

ومن خلال عشرات الصور لأطفال صغار يحملون أسلحة في عروض وتدريبات عسكرية داخل “مخيمات تندوف”، سلط السفير هلال، الضوء على الجرائم والانتهاكات المرتكبة من طرف مليشيات “البوليساريو” في مخيمات “العار”، معاناةٌ تتحمل الجزائر مسؤوليتها الكاملة.