كيفاش
بعد شهور من الصمت ظهر وزير التربية الوطنية والتكوين المهني، رشيد بلمختار، وتحدث عن البوليميك حول مادة الفلسفة الذي ظهر في الأسابيع الماضية.
وقال وزير التربية الوطنية والتكوين المهني إنه من العبث افتعال نزاع مصطنع بين أساتذة الفلسفة والتربية الإسلامية في المغرب، معتبرا أنه يجب بالمقابل مد جسور بينهما.
وأوضح بلمختار، في حديث مع الموقع الفرنسي “عالم إفريقيا”، أن المدرسة ليست ساحة للمعركة الإيديولوجية ولا يجب أن تبقى رهينة لذاك.
وقال: “قبل الانتخابات التشريعية الأخيرة، قمنا بإرسال دورية إلى جميع مدراء المؤسسات من أجل التذكير بأن المدرسة فضاء محايد، حيث لا مكان للإيديولوجيات السياسية”.
وفي معرض رده عن الجدل حول المؤلفات المدرسية الخاصة بالتربية الإسلامية، أوضح بلمختار أنه طيلة سنة 2016، قام المغرب بمباشرة إصلاح شامل للبرامج وكتب التربية الإسلامية.
وأعرب عن أسفه لكون أنه “كان يمكن أن ننتظر من هؤلاء الأساتذة موقفا أكثر تلاؤما مع مادتهم ومع ثقافة النقاش. لكن مع الأسف انتقلنا بسرعة من الجدل إلى الوقفات ثم إلى المطالبة بسحب الكتاب المدرسي”.
وبعدما ذكر بأنه خلال الستينات، كانت هناك أفضلية للتربية الإسلامية مقارنة مع العلوم الإنسانية، أشار بلمختار إلى أن الأمر لم يعد كذلك حيث تدرس الفلسفة خلال السنوات الثلاث الأولى من التعليم الثانوي، لمدة ساعتين إلى أربع ساعات في الأسبوع حسب التخصصات.