• مصر.. حاتم عمور في ضيافة السفير المغربي
  • الإعدام لـ”ولد الفشوش” قاتل الشاب بدر.. آش قالو المغاربة؟
  • بعد مرور سنوات على استقرارها في كندا.. سناء عكرود تعود للعيش في المغرب
  • “جازابلانكا”.. الفرقة البريطانية الشهيرة “UB40” تحتفل بعيد ميلادها ال45 رفقة جمهور البيضاء
  • إجراءات جديدة.. وزارة الثقافة تحصن التراث المغربي ضد السطو
عاجل
الأربعاء 11 أكتوبر 2023 على الساعة 19:30

بوريطة: مصطلح “خطير” لم يعد يكفي لتشخيص الوضع الحالي في الشرق الأوسط… وهذا الوضع “المتأزم” يُسائل المجتمع الدول

بوريطة: مصطلح “خطير” لم يعد يكفي لتشخيص الوضع الحالي في الشرق الأوسط… وهذا الوضع “المتأزم” يُسائل المجتمع الدول

اعتبر ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، أن “مصطلح “خطير” لم يعد يكفي لتشخيص الوضع الحالي في الشرق الأوسط، أمام تصعيد غير مسبوق وَسَّعَ ساحة المواجهات وأذكى حلقة العنف والعنف المضاد، بحدة قد تقضي على ما تبقى من فرص وأمال شعوب المنطقة في إقامة سلام دائم وشامل”.

وقال بوريطة، في كلمته خلال ترأسه الدورة الـ160 لمجلس جامعة الدول العربية، على المستوى الوزاري، في الاجتماع الطارئ للمجلس بالقاهرة، اليوم الأربعاء (11 أكتوبر)، إن هذا الوضع المتأزم يُسائل أيضا المجتمع الدولي، والقوى الفاعلة، وكذا الأعضاء الدائمين بمجلس الأمن حول مدى نجاعة تعاطيهم مع هذه الأزمة المزمنة.

وتساءل بوريطة في هذا السياق عن الآليات التي وضعها المتجمع الدولي للنظر في هذه القضية ومتابعة تطوراتها، وما هي نجاعتها، والنتائج التي حققتها حتى الآن، وعن ما إذا كان المجتمع الدولي سيكتفي بمجرد إدارة الأزمة وإصدار بيانات جوفاء لا تأثير لها.

وقال وزير الخارجية: “من هذا المنطلق، ومن منظور المملكة المغربية، فإن اجتماع مجلسنا الطارئ لهذا اليوم، يجب أن ينصبَّ على تحقيق أربعة أهداف رئيسية، أولا بذل كل الجهود لبلوغ هدف التهدئة وحقن الدماء من خلال التحرك، سواء بشكل جماعي أو فردي، لدى القوى الدولية الفاعلة مـن أجل الوقف الفوري للمواجهات على الأرض وخفض التصعيد، مع ما يَتَطلَّبُهُ ذلك من حماية المدنيين ومنع استهدافهم، ووقف الاستفزازات والأعمال الأحادية، تفاديا لاستفحال الوضع وخروجه عن السيطرة. وثانيا؛ تقييم الاحتياجات الصحية والإنسانية العاجلة في قطاع غزة وباقي الأراضي الفلسطينية المتضررة، وبرمجة عقد اجتماع طارئ لمجلس وزراء الصحة العرب للتجـاوب مـــع تـــلك الاحتياجات وسبل إيصالها إلى وجهتها”.

أما الهدف الثالث، حسب بوريطة، فهو تقوية الموقف التفاوضي للأشقاء الفلسطينيين من خلال التعجيل بالمصالحة الوطنية ونبذ الخلافات وإعلاء المصلحة الفلسطينية العليا، ونرحب في هذا الصدد بجهود جمهورية مصر العربية الشقيقة ونحثها على مواصلة جهودها الدؤوبة من أجل تحقيق مصالحة فلسطينية حقيقية ودائمة.

ورابع الأهداف، يقول رئيس الدورة، هو حث الأطراف الدولية راعية عملية السلام، بما فيها الرباعية الدولية، على البدء في مشاورات حقيقية لإحياء العملية السلمية من أجل بلورة خارطة طريق بأهداف عملية، تشمل جدولا زمنيا للدخول في مفاوضات جادة وهادفة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي للاتفاق على صيغة نهائية لحل القضية الفلسطينية، وفق المرجعيات الدولية والعربية.
وضمن كلمته جدد بوريطة التأكيد على دعم المملكة المغربية الكامل والثابت لدولة فلسطين ولسلطتها الوطنية الشرعية، بقيادة الرئيس محمود عباس “أبو مازن”، للدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني وتحقيق تطلعاته في الحرية والاستقلال والعيش الكريم.

وشدد على أن “أمن الشرق الأوسط واستقراره، وكما أكد على ذلك جلالة الملك، في رسالته السامية بمناسبة اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، يتطلب مساع بلا انقطاع وجهود حثيثة ومتواصلة، للخروج من منطق الصراع والعنف إلى منطق السلام والتعاون وبناء فضاء مزدهر لجميع شعوب المنطقة”.

وفي ختام كلمته أكد وزير الخارجية على المملكة المغربية، بقيادة جلالة الملك، ستظل متشبثة بالسلام العادل والشامل المستند إلى قرارات الشرعية الدولية، باعتباره خيارا استراتيجيا لا محيـد عنـه، ومستعدة للانخراط في أي جهد دولي يروم تحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود الرابع من يونيو 1967، وفق حل الدولتين المتوافق عليه دوليا، بما يُمَكِّنُ شعوب المنطقة من مستقبل آمن يعمه السلام ويتيح الفرص والتفوق للأجيال الصاعدة.