قال ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، إن بلاده تدعم الفلسطينيين في موقفهم تجاه “صفقة القرن” الأمريكية، مشيرا إلى أن “هناك مبادرة يجب أن نقول إنها إيجابية ولأول مرة تتحدث عن حل الدولتين”.
وأضاف بوريطة، أمس الثلاثاء (4 فبراير)، في رده على مستشارين في اجتماع للجنة الخارجية والحدود والدفاع الوطني والمناطق المغربية المحتلة في مجلس المستشارين، لمناقشة مشروعي قانوني ترسيم الحدود البحرية، أن المبادرة “لا تفرض على الفلسطينيين قبولها ومن حقهم التعبير عن موقفهم والمغرب يدعمهم في ذلك”.
وكانت عضو في مجلس المستشارين انتقدت موقف المملكة من صفقة القرن، واعتبرت أن قضية فلسطين “قضية أولى للمغرب”، فردّ عليها بوريطة بالقول إن “قضية الصحراء هي القضية الأولى للمغرب، ولا ينبغي أن نكون فلسطينيين أكثر من الفلسطينيين أنفسهم”.
وأشار وزير الخارجية المغربي إلى أن السلطة الفلسطينية شكرت المغرب على موقفها من الصفقة الأمريكية، مضيفا “ينبغي أن نثق في دبلوماسية بلادنا، ومن الصعب أن يقول الفلسطيني شكرا والمغربي غير راض”.
وفي 28 يناير الماضي، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في مؤتمر صحافي بواشنطن، الخطوط العريضة لخطته للسلام في الشرق الأوسط، والتي تضمنت إقامة دولة فلسطينية منزوعة السيادة والسلاح في صورة “أرخبيل” تربطه جسور وأنفاق بلا مطار ولا ميناء بحري، وإعلان القدس المحتلة عاصمة موحدة لإسرائيل.