أكد ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، أن المغرب شارك في اجتماعات المجلس التنفيذي للاتحاد الإفريقي بروح “بناءة” ومقاربة “إيجابية” إسهاما منه في تحقيق الأجندة الإفريقية في ما يخص السلام والاستقرار والأمن.
وقال بوريطة، في تصريح للصحافة في أديس ابابا، قبيل اختتام الدورة الـ31 للمجلس التنفيذي للاتحاد الإفريقي، “استنادا إلى مضمون خطاب الملك محمد السادس في القمة ال28 للاتحاد الإفريقي في يناير 2017 في أديس أبابا، فإن المغرب شارك في النقاشات بروح بناءة، ومقاربة إيجابية للمساهمة في تحقيق الأجندة الإفريقية المتعلقة بالسلام والاستقرار والأمن والتنمية”.
وأضاف بوريطة أن انعقاد هذه الدورة “يأتي في لحظة مهمة، لأن هناك قضايا قيمة تتعلق بمستقبل المنظمة مطروحة للنقاش، وخصوصا قضايا إصلاح هياكل الاتحاد الافريقي وتمويل أنشطة الاتحاد”.
وخلال مختلف المناقشات، يؤكد الوزير، دافع المغرب عن مقاربة “طموحة” من أجل جعل عمل هذه المنظمة القارية “منسجم مع التطورات الحاصلة في إفريقيا نفسها والطموحات المعبر عنها من قبل رؤساء الدول والشعوب بالنسبة لمستقبل إفريقيا”.
وسجل بوريطة، أن الاجتماع الذي شارك فيه المغرب كبلد عضو بعد عودته إلى أسرته المؤسسية في يناير الماضي، شكل أيضا مناسبة للمملكة للتعبير عن مواقفها والتنسيق مع العديد من البلدان، من أجل جعل الاتحاد الإفريقي “واجهة” تشتغل بـ”كفاءة” وبـ”تمثيلية أكبر”.
وبخصوص المناقشات التي طبعت عمل المجلس، قال الوزير إن هذه الدورة خصصت حيزا كبيرا للموضوع الرئيسي للقمة، “تسخير العائد الديموغرافي من خلال الاستثمار في الشباب”، من أجل جعله رافدا أساسيا لمستقبل إفريقيا”، مبرزا أن المغرب يمتلك تجربة مهمة في هذا المجال يمكن أن يتقاسمها مع أشقائه الأفارقة.