• مصر.. حاتم عمور في ضيافة السفير المغربي
  • الإعدام لـ”ولد الفشوش” قاتل الشاب بدر.. آش قالو المغاربة؟
  • بعد مرور سنوات على استقرارها في كندا.. سناء عكرود تعود للعيش في المغرب
  • “جازابلانكا”.. الفرقة البريطانية الشهيرة “UB40” تحتفل بعيد ميلادها ال45 رفقة جمهور البيضاء
  • إجراءات جديدة.. وزارة الثقافة تحصن التراث المغربي ضد السطو
عاجل
الأحد 23 مايو 2021 على الساعة 12:07

بوح الأحد: “قرصة” سبتة، والغالي بن بطوش، وكيف كشفت فلسطين عورات ألمانيا…

بوح الأحد: “قرصة” سبتة، والغالي بن بطوش، وكيف كشفت فلسطين عورات ألمانيا…

في بوحه لهذا الأحد يتوقف أبو وائل الريفي عند الأزمة التي تعرفها حاليا العلاقات المغربية-الإسبانية. ويذكر بكون المغرب تحمل كامل مسؤوليته ولسنوات في المساهمة في حماية إسبانيا من خلال تعزيز التعاون لمحاربة الإرهاب والجريمة المنظمة والهجرة السرية. ويضيف: لكن يظهر أن هناك، في الجانب الإسباني، من لا يقدر هذا الالتزام حق قدره ويعتبر أن المغرب ملحقة أمنية إسبانية تأتمر بأوامر مدريد في تغييب تام للمصالح المغربية الاستراتيجية وقضاياه الوطنية.

وبخصوص تحريك المتابعة في حق زعيم البوليساريو، يشير لمحلل لكون هذا الملف ما هو إلا حلقة أخرى من حلقات الصفقة مع الجزائر بعد أن توافقت الجزائر مع إسبانيا حول الاستماع الأولي عن بعد لزعيم الانفصاليين وأخذ الوقت الكافي بحجة البحث لفتح المجال لبن بطوش لمغادرة إسبانيا بعد تحسن حالته الصحية. ويتساءل: أين هو الوضوح في العلاقات مع المغرب، أول شريك اقتصادي لإسبانيا جنوب المتوسط؟!

ويذكر أبو وائل كذلك بمنطق الحكمة الذي غلبه المغرب كعادته على ردود الفعل الانفعالية والمتسرعة مانحا كل الوقت للإدارة الإسبانية لاتخاذ ما يلزم وفق قوانينها وما يخدم مصالحها دون أن يضر بمصالح المغرب متمنيا أن تنتصر إسبانيا للقانون وحقوق الإنسان واستقلال القضاء… ويضيف: لم يطالب المغرب بتسليمه زعيم الجبهة الانفصالية، ولم يزايد على الإسبان باستقبال زعيم انفصالي إسباني، ولم يطالب بإدانة بن بطوش بدون حكم قضائي، ولكنه ذكر فقط بالجرائم المنسوبة إليه والدعوى المرفوعة ضده ووجوب نظر القضاء فيها. وهذا أقل ما يمكن أن يطالب به صاحب حق عند من يراه صديقا ويحسبه جارا ويحرص على دوام حسن الجوار واستمرار التعاون.

ويخلص أبو وائل إلى كون تعامل إسبانيا مع المغرب في قضية بن بطوش الانفصالي كشف أنها تتعامل مع المغرب بمنطق السخرة والاستعلاء، وهو ما يرفضه المغرب. “ومن حقه ذلك، بل عليه أن يرتب عن هذا الرفض ما يلزم من تدابير تبين رفضه. ولعل أولها استدعاء السفيرة من أجل التشاور. والكرة في مرمى الإسبان الذين أحسوا بالصهد ويحاولون إقحام الاتحاد الأوربي في مشكلة لا علاقة له بها. وستؤكد الأيام صواب المغرب وقوته لأنه صاحب حق ولا يطلب غير التعامل بالمثل وتأطير العلاقة بقواعد عامة تطبق بتكافؤ على كل أطرافها.”

وارتباطا بهذا الموضوع يستغرب أبو وائل الريفي بتخصص قناة ألمانية في التحامل على المغرب. ويستغرب كذلك من كون الحكومة الألمانية تزعم مرة أنه لا يمكنها التدخل في الخط التحريري لقناة حتى ولو كانت عمومية، و مرة أخرى، عقب أحداث فلسطين، تلزم الصحفيين بخط تحريري بعينه في التعاطي مع أحداث غزة بناء على توجيهات السلطة التنفيذية الألمانية، وقد كشف هذا الأمر من خلال وثيقة مسربة.

في موضوع آخر، يتوقف أبو وائل عند نشر الاتفاق الثلاثي بين المغرب والولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل من طرف إدارة بايدن، يوم الثلاثاء 18 ماي، على الموقع الرسمي لوزارة الخارجية الأمريكية وهو ما يعني تمسك الإدارة الديمقراطية بالاتفاق الذي سبق أن تم توقيعه في شهر دجنبر في ظل إدارة جمهورية.

ويعلق المحلل على هذا المعطى مؤكدا مرة أخرى على أن هذا الاتفاق مبني على أسس صلبة وغير مرتبط برهانات حزبية ولكنه ثمرة عمل ومحصلة نجاح دبلوماسي مغربي وأنه اتفاق يعكس مكانة المغرب وملكه وقدرته على إقناع النافذين في صناعة القرار الأمريكي، وليس فقط فريق ترامب، بعدالة قضيته ومغربية صحرائه وضرورة حل هذا الصراع الذي لا يخدم السلم في المنطقة. ويسأل: أين هم الآن أشباه المحللين؟ كالعادة اختاروا الصمت بعد أن اصطفوا منذ شهور في زمرة المشككين والمتضامنين، بقصد أو بغير قصد، مع أعداء المغرب. ألا يستدعي الأمر اليوم الاعتذار، وهو فضيلة ولا يصدر إلا عن الكبار، للمغاربة؟ سننتظر.

ويختم أبو وائل بوحه بالتأكيد على أن المغرب يخرج من كل المعارك مرفوع الرأس في الدفاع عن مصالحه العليا.

لقراءة البوح كاملا: “قرصة” سبتة أو عندما يخلط المغرب الأوراق في إسبانيا دفاعا عن الندية والوضوح، والغالي بن بطوش أمام القضاء الإسباني، فلسطين تكشف عورات ألمانيا وأشياء أخرى