• مصر.. حاتم عمور في ضيافة السفير المغربي
  • الإعدام لـ”ولد الفشوش” قاتل الشاب بدر.. آش قالو المغاربة؟
  • بعد مرور سنوات على استقرارها في كندا.. سناء عكرود تعود للعيش في المغرب
  • “جازابلانكا”.. الفرقة البريطانية الشهيرة “UB40” تحتفل بعيد ميلادها ال45 رفقة جمهور البيضاء
  • إجراءات جديدة.. وزارة الثقافة تحصن التراث المغربي ضد السطو
عاجل
الجمعة 25 يوليو 2014 على الساعة 23:59

بنعبد الله: أخطأنا في التعامل مع فاجعة بوركون ولا مبرر لانسحاب الاستقلال وبنكيران كيبسلو عليه والحكومة واجهت قنابل النابالم ولا بد من رضى الملك!!

بنعبد الله: أخطأنا في التعامل مع فاجعة بوركون ولا مبرر لانسحاب الاستقلال وبنكيران كيبسلو عليه والحكومة واجهت قنابل النابالم ولا بد من رضى الملك!!

بنعبد الله: أخطأنا في التعامل مع فاجعة بوركون ولا مبرر لانسحاب الاستقلال وبنكيران كيبسلو عليه والحكومة واجهت قنابل النابالم ولا بد من رضى الملك!!

علي أوحافي (تـ: وراق)

في أول خروج صحافي مطول له بعد فاجعة بوركون في الدار البيضاء، اعترف محمد نبيل بنعبد الله، وزير السكنى، بأنه كان هناك تقصير حكومي غير مبرر.
وقال بنعبد الله، في برنامج «حديث رمضاني»، الذي بثته إذاعة “ميد راديو”، مساء أمس الجمعة (25 يوليوز)، “لا أتهرب من المسؤولية، لكن المسؤولية المباشرة فيما جرى لا تعود لي، وعلى أي نحن حكومة وأمام هذا المصاب الجلل كان من الضروري أن يسمع صوت الحكومة. على أي حال، لنا في المغرب طقوس وعادات، ووجد أنه ولحمد لله صاحب الجلالة كان في الدار البيضاء وتنقل لعين المكان فور وقوع الحادث، لذلك أعتقد أنه لما يحضر جلالة الملك لا مجال للتسابق، وإلا قد نسقط كذلك، وهذا ما لم يراعه الكثيرون، في أن يكون هناك شعور بأننا نتسابق من أجل تسجيل نقط سياسية، لذلك كان الميل أكثر نحو تسجيل الألم واعتبار أن جلالة الملك ناب عن الجميع».
وزاد بنعبد الله قائلا: “كان من الضروري أن تكون هناك كلمة من الحكومة لتقديم التعازي، وقد قدمتها شخصيا، وعبرت عن أن هذا أمر غير مقبول وأن هناك مسؤوليات ينبغي تحديدها وأن هذا الأمر يجب ألا يتكرر. (…) أتحدث معكم بصراحة، لأنه لا داعي لأن يسجل أحد النقط على الآخر، في التعبير عن موقف كان هناك نقص وشعرت به، وشعرت بأنه من الصعب أن تبقى الحكومة هكذا وكأنها صامتة، وعبرت عن ذلك لرئيس الحكومة ودعوته لأن نتخذ مبادرة على الأقل أن يكون هناك بلاغ أو تعبير من نوع ما يدل على أن الحكومة تتقاسم الألم وستتحمل مسوؤليتها الكاملة. ولما لم يتم الأمر بهذه الطريقة قلت في الصحف والبرلمان ما يريح ضميري».
وأكد بنعبد الله أنه لا يجد مبررا لانسحاب حزب الاستقلال من الحكومة، مضيفا: «عقدنا الاجتماعات الأولى وكانت صعبة، ومع ذلك كنا نتفق على بعض الأشياء رغم صعوبة ذلك في البداية، لكن المؤسف أن ما نتفق عليه يذهب سدى في الاستجوابات والتجمعات الخطابية. ومن جديد أحاول الوساطة لكن وصلت الأمور لدرجة أن بدأ شباط يوجه لي نفس الكلام، وكأنه كانت هناك إرادة لخروجي من الوساطة.. وكأنه يقول لي “ادخل سوق راسك خليني مني ليه” (..) أعتقد أنه كان هناك ضغط كبير بأسلوب لا أتفق معه لانتزاع مواقع من ابن كيران، لكنه رفض ذلك واعتبره نوعا من الابتزاز وبالغ في التعنت ربما، لكن لم يكن واردا في الحسبان الذهاب إلى الخروج من الحكومة الذي لم يكن محسوبا بشكل مسبق، وحتى الذين ذهبوا في هذا الاتجاه لم يكونوا ينتظروه».
كما كشف بنبعد الله أنه كان هناك تيار داخل الاتحاد الاشتراكي يتحمس للمشاركة في الحكومة، وقد «توصلت من مسؤولين اتحاديين رفيعي المستوى باتصالات يطلبون مني التدخل لأن الاختيار الصائب هو أن يشارك الاتحاد”.
وفي رده على الانتقادات التي توجه إلى الحكومة، بخصوص التأخر في إجراء الإنتخابات الجماعية، كشف بنعبد الله أن منتقدي الحكومة اليوم هم من كان يعارض إجراءها في موعدها، معلقا بلهجة حادة: «أحاول دائما نبقى ظريف، لكن لا يعجبني الكذب والمزايدات الفارغة، من داخل الحكومة، قيل لما بدأ الخلاف أن المغاربة لا يحتاجون للانتخابات”.
وانتقد بنعبد الله تلويح المعارضة بمقاطعة الانتخابات، قائلا: «اش واقع في البلاد بالسلامة حتى يلوح البعض بالمقاطعة؟ الأكيد اليوم أن من يقول بالتزوير يزايد فقط”، مضيفا: “شاركنا مع اليوسفي، ومع جطو ثم عباس الفاسي، لا أحد من هذه الأحزاب التي تطالب اليوم بلجنة مستلقة كان يطالب بذلك في عهد الحكومات السابقة، لكن، وفي العهد الدستوري الجديد الذي يجب أن نكون فيه في إطار حياة سياسية سوية، نأتي لنطالب بلجنة مستقلة للإشراف على الانتخابات».
وكشف بنعبد الله أنه نصح عبد الإله ابن كيران بعدم النزول مع حركة عشرين فبراير إلى الشارع، فقد «جاءت عشرين فبراير وهنا كذلك كان هناك تقارب تدريجي فتح بداية الاتصالات، خاصة بيني وبين ابن كيران، وكانت بيننا مشاورات من بينها الموقف من تظاهرات عشرين فبراير، وهل الأمر يستلزم النزول إلى الشارع. كان موقفي واضحا وهو دعم المطالب والمطالبة بالإصلاح، لكن لايمكن الدخول في أمور لا نعرف أصحابها ولا أين يريدون الذهاب بها (..) وقلت آنذاك لابن كيران “أنتم الآن اشتغلتم في المؤسسات وناضلتم من أجل التغيير الديمقراطي من داخل المؤسسات، وإذا نزلت إلى الشارع فأنت تقطع الصلة مع المؤسسات القائمة وتعني أنك تريد شيئا آخر”.
وفي حديثه عن الطابع الحاد لرئيس الحكومة، قال الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية: “أقول إنه وجهت لابن كيران، كي أكون عادلا ومنصفا، ضربات وقيل كلام يتجاوز كل حدود اللياقة، لا يجب أن ننسى أن الأمر يتعلق برئيس حكومة وليس فقط بأمين عام، هناك حد أدنى من اللياقة ضروري، ولذلك وقعت أمور جعلته في بعض أجوبته عليها يتجاوز الحدود، قلت له ذلك مرارا، لقد تجاوزوا معك الحدود، بسلو بالغوا، شتموا، قالوا أمورا غير لائقة، حتى شروط العلاقة الموجودة في المغرب والتي يحترمها الجميع لم يحترموها، ومع ذلك إذا كانوا زعماء أحزاب فأنت رئيس حكومة وهذا فرق بينك وبينهم يفرض عليك أن تتعالى وتكون في سمو، وهو يسير أكثر فأكثر في هذا الاتجاه”.
وتحدث بنعبد الله عما أسماه “قنابل النابالم” التي واجهت الحكومة في بدايتها، لإسقاطها، مؤكدا أنه لم يرقه تقسيم الوزارة التي كان على رأسها لتمكين امحند العنصر، الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، من حقيبة وزارية بعد تولي محمد حصاد وزارة الداخلية خلفا له. وعلق على ذلك بالقول: “كمدتها”.
ورد على من يتهم رئيس الحكومة بالتخلي عن صلاحياته الدستورية، قائلا إن الأمر يتعلق بقوانين لا بد أن تنال رضا الملك، بصفته رئيسا للدولة وحكما، مؤكدا أنه لو كان هؤلاء في الحكومة لما أخرجوا هذه القوانين التنظيمية دون رضى الملك.