بعدما استنفذ غازه في الأجندات المعادية للوحدة الترابية المغربية، انطلق النظام الجزائري في حملة تملق للدول الصديقة للمغرب.
الجزائر.. نظام مُتملق
وأعلن عبد المجيد تبون، أن بلاده تعتزم فتح سفارة لها في غينيا بيساو، لـ”إعادة العلاقات الثنائية بين البلدين إلى طبيعتها”، لا لشيء غير أن رئيس المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا”، انسحب من القمة الثامنة لمنتدى التعاون الياباني الإفريقي بتونس، احتجاجا على مشاركة جبهة “البوليساريو” الانفصالية.
ويبدو أن تبون لم يتحمس لتصحيح أخطاء دبلوماسية بلاده، إلا بعد أن صدمت غينيا بيساو نظام العسكر وصنيعته بمغادرتها رئيسها والرئيس الحالي للمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (الإيكواس)، أومارو سيسوكو إمبالو، المؤتمر الثامن لمؤتمر طوكيو الدولي حول التنمية الافريقية، المنعقد في تونس احتجاجا على مشاركة “البوليساريو”.
موقف المغرب
وكان المغرب قد قرر عدم المشاركة في القمة الثامنة لمنتدى التعاون الياباني الإفريقي بتونس، والاستدعاء الفوري للسفير المغربي للتشاور، وذلك عقب استقبال الرئيس التونسي قيس سعيد، للانفصالي المدعو “إبراهيم غالي”.
وأبرزت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، في بلاغ لها يوم الجمعة الماضي، أنه “بعد أن ضاعفت تونس مؤخرا من المواقف والتصرفات السلبية تجاه المملكة المغربية ومصالحها العليا، جاء موقفها في إطار منتدى التعاون الياباني الإفريقي (تيكاد) ليؤكد بشكل صارخ هذا التوجه العدائي”.
وأضاف المصدر ذاته أن تونس قررت، ضدا على رأي اليابان، وفي انتهاك لعملية الإعداد والقواعد المعمول بها، بشكل أحادي الجانب، دعوة الكيان الانفصالي، مبرزا أن الاستقبال الذي خصصه رئيس الدولة التونسية لزعيم الميليشيا الانفصالية يعد عملا خطيرا وغير مسبوق، يسيء بشكل عميق إلى مشاعر الشعب المغربي، وقواه الحية.
إقرأ أيضا: سقطة دبلوماسية وعمى سياسي.. خلفيات استقبال سعيّد لـ”بن بطوش”
