علي أوحافي
ينشر الموقع الرسمي لحزب العدالة والتنمية كلام صحافي قناة الجزيرة، أحمد منصور، ويتبنون السب والشتم، ويجاملون بعض الصحف التي ترمي عليهم الورود، واليوم يعطون دروسا في المهنية للصحافيين، ويعتبرون أن من خالفهم على خطأ وهم الذين على صواب.
الموقع الرسمي لحزب العدالة والتنمية، وبعد أن اعتذر أحمد منصور عما صدر منه، نشر افتتاحية يكيل فيها مجموعة من الاتهامات للصحافة، وتجعل من الحزب الملاك الطاهر.
وجاء في هذا المقال: “مع دنو موعد الاستحقاقات المقبلة، تستعر حروب السياسة المتخفية في سرابيل الإعلام، وتصير منابره منصات للقصف بكل الأسلحة المباحة والمحرمة، وبالنيران العدوة والصديقة، ويصير بذلك الإعلام مستقيلا من وظائفه الأصلية والجديرة بكينونته كحق في الولوج إلى المعلومة، إخبارا بها، وتحريا لوجودها، وتدقيقا لملابساتها…”.
ويضيف المقال: “للأسف الشديد ما سقط فيه غير قليل من وسائل الإعلام في المغرب، وإن كانت دواعي البعض في ذلك مكشوفة باعتبار العلاقة العضوية أو الفكرية التي تربطه باتجاهات سياسية، والتي تقتضي التماهي والموالاة وضبط إيقاع الافتراء نيلا من الخصوم على عقارب الفاعل السياسي وطبقا لأجندته، المحكومة بتدبير معاركه وإدارة خصوماته وتحالفاته، فإن أغلب المنابر تبقى علاقاته ملتبسة وغير مكشوفة مع هذا الطرف أو ذاك، مادامت تلك الخدمة الموسومة كما قلنا سابقا بالافتراء والكذب تؤدى حسب الطلب، وبمنطق عطيني نعطيك ووفق آليات لا يخبر دهاليزها المظلمة إلا الراسخون في الافتراء وكراء الحنك”.
إن ما تحدث عنه الواقع من “التماهي والموالاة وضبط إيقاع الافتراء نيلا من الخصوم على عقارب الفاعل السياسي وطبقا لأجندته وكراء الحنك”، هو فعلا ما قام به الموقع حينما نشر تدوينة أحمد منصور التي وصف فيها الصحافة الوطنية بالقوادة والشذوذ، وغيرها من الأوصاف.
الأكثر من هذا وصفت كلمة الموقع الصحافي رشيد نيني بكبير الدجالين، بعد خبر يهم ابن رئيس الحكومة، في وقت كان على من تضرر من كلام الجريدة التوجه إلى المحكمة أو توجيه بيان توضيحي حول الموضوع.
وفي وقت سابق نشر محمد نجيب بوليف، الوزير المنتدب المكلف بالنقل، مقاله الأسبوعي “حديث الثلاثاء”، عنونه بـ: “الاتحاد الاشتراكي… إذ تدافع عن إبليس”.
وجاء في المقال: “وإذا كانت جريدة الاتحاد الاشتراكي قد أقحمت حزب العدالة والتنمية في الموضوع، فمطلوب منها تنوير الرأي العام، حتى لا تكون كاذبة ومرافعة عن الباطل ومدافعة عن إبليس Diable كما يقال”.
ويظهر أن حزب العدالة والتنمية يسير في اتجاه حرب كلامية مع وسائل الإعلام، في وقت هناك مجموعة من الآليات التي تضمن حق الرد، الذي يكفلها قانون الصحافة والنشر.
