طارق باشلام
ابتداءا من شهر نونبر المقبل، سيشرع الطلبة الجامعيون في الاستفادة من التغطية الصحية، وفي رقمنة ملفاتهم لتسهيل عمليات صرف منحهم الدراسية دون أي تعثرات.
بالنسبة إلى التغطية الصحية المخصصة للطلبة، بدأت وزارة التعليم العالي وتكوين الأطر في تفعيل القرار الحكومي الذي يقضي بتخصيص حوالي مائة مليون درهم للشق المتعلق بعلاجات الطلاب، يقارب عدد المستهدفين منهم هذا الموسم 250 ألفا على الصعيد الوطني، جميعهم لا يتوفرون على أي تغطية صحية أخرى.
إدريس بوعامي، مدير المكتب الوطني للأعمال الجامعية الاجتماعية والثقافية، قال، في تصريح لموقع “كيفاش”، اليوم الجمعة (9 أكتوبر)، إن المكتب يمارس دور المنسق في تَسلُّم ملفات الطلاب وتمحيصها، وفي التنسيق بينه وبين المؤسسات الجامعية للتعليم العالي العام والخاص، إضافة إلى”لاكنوبس” المكلف بصرف المستحقات بناءا على الوثائق العلاجية للتغطية الصحي.
وزاد مدير المكتب الوطني للأعمال الجامعية قائلا: “تم تخصيص ما مجموعه 33 خلية استقبال في مختلف الأحياء الجامعية مهمتها التوصل بالأوراق العلاجية للطلبة المستفيدين لتعويضهم عن ملفاتهم في أقرب الآجال، وبطرق تقنية جد متطورة”.
ويقوم المكتب الوطني للأعمال الجامعية الاجتماعية والثقافية، أيضا، بمهمة تدبير ملفات صرف المنح للطلبة بعدما كانت العملية واحدةً بين مهام وزارة التعليم العالي وتكوين الأطر، في إطار القانون 81.00.
إدريس بوعامي قال إن صرف المنح هذه السنة سيعرف مجموعة من التسهيلات، دون نزولها عن سقف مليار و700 مليون درهم، بنسبة تصل إلى 80 في المائة من الطلبة على الصعيد الوطني، ومائة في المائة في الأقاليم الجنوبية.
وبشّر بوعامي الطلبة بالقول إنه “من بين مستجدات المنح الجامعية، علاوة على تكفل المكتب الوطني للأعمال الجامعية بها، هو قرب الإعلان عن صفقة لاقتناء برنامج معلوماتي هذا الموسم، من شأنه أن يدبّر آليا ملفات طلبات وصرف المنح في جميع مراحلها، وبالنسبة لكل طالب على حدة”.
المسؤول نفسه قال إن الطالب سيكتفي بالإدلاء بالمعلومات التي تخص ملفه عبر الحاسوب وعبر الإنترنت، وأنه من شأن هذه الخطوة تقليص فترات صرف المنح المتباعدة مقارنة مع السنوات الماضية، ربحا للوقت، ولتيسير حصول الطلبة على تعويضاتهم دون أي تعثرات.
