• مصر.. حاتم عمور في ضيافة السفير المغربي
  • الإعدام لـ”ولد الفشوش” قاتل الشاب بدر.. آش قالو المغاربة؟
  • بعد مرور سنوات على استقرارها في كندا.. سناء عكرود تعود للعيش في المغرب
  • “جازابلانكا”.. الفرقة البريطانية الشهيرة “UB40” تحتفل بعيد ميلادها ال45 رفقة جمهور البيضاء
  • إجراءات جديدة.. وزارة الثقافة تحصن التراث المغربي ضد السطو
عاجل
الأربعاء 25 أبريل 2018 على الساعة 14:10

بسبب وصفه للمقاطعين بـ”المداويخ”.. الفايسبوكيين ناضو للوزير بوسيعد

بسبب وصفه للمقاطعين بـ”المداويخ”.. الفايسبوكيين ناضو للوزير بوسيعد

وجد وزير الاقتصاد والمالية، محمد بوسعيد، نفسه في مرمى هجومات رواد على مواقع التواصل الاجتماعي، بسبب وصفه، خلال جلسة الأسئلة الشفوية في مجلس المستشارين، مساء أمس الثلاثاء (24 أبريل)، المنخرطين في “حملة المقاطعة”، بـ”المداويخ”.

تصريحات الوزير بوسعيد جرت عليه وابلا من الانتقادات بلغت حد المطالبة بإقالته ومطالبته بتقديم اعتذار إلى المنخرطين في “حملة المقاطعة”.

وكتبت الناشطة أسماء بالعربي، في تدوينة على حسابها على موقع الفايس بوك، “تصريح الوزير بوسعيد حول المقاطعة ماشي غير يخليك تقاطع يخليك تدير الإضراب عن الطعام. وزير اللي زعما خاص يخدم الشعب جالس كيفرق فيه بالتسميات”.

وقال الناشط عمر إسرى: “كلام الوزير بوسعيد إهانة لذكاء الشعب ومس بكرامة المناضلين ضد المنطق الرأسمالي المتوحش للذراع الاقتصادي للفساد، نعم لإبداع طرق جديدة للنضال البروليتاري ضد جشع رأس المال”.

واعتبر الناشط ياسين العشاري، في تدوينة له، أن بوسعيد كشف أمرين بنعته للمقاطعين بالمداويخ أولا: أن توظيف مؤسسات الدولة التي هي من المفترض أنها مؤسسات الشعب، للدفاع عن مصالح الشركات الخاصة، وهذه أكبر خطورة تنتج عن زواج المال بالسلطة، وثانيا نعت المواطنين بالمداويخ كمحاولة لربط ‘موقف المقاطعة’ بتيار مجتمعي بعينه، فيه احتقار لذكاء باقي المغاربة وقدرتهم على إبداع استراتيجيات مقاومة ضد للاستغلال والاحتكار والغلاء، وكأن باقي أفراد المجتمع قصار الفهم وضعاف البصيرة ومكبلوا الإرادة وخائروا الهمم وبلداء لدرجة أنهم لا يستطيعون التفاعل مع ما اكتووا به من تغول الشركات”.

وبدوره علق المحلل السياسي والأستاذ الجامعي عمر الشرقاوي على تصريحات بوسعيد، معتبرا أنه “ارتكب بنعته المقاطعين بالمداويخ داخل البرلمان أخطاء سياسية جسيمة وقاتلة”.

وقال الشرقاوي، في تدوينة له، إن بوسعيد “ألبس قرار المقاطعة رداء السياسة وهي نقطة الضعف التي حاول المقاطعون إبعادها عن حملتهم، وأضفى على مصطلح المداويخ قيمة نضالية ايجابية بعدما كانت تحمل صفة تهكمية قدحية، وقدم أكبر دعم غير متوقع لحملة المقاطعة، فخروجه سيكون له بدون شك ارتدادات سلبية ستزيد من جرعة وجرأة المقاطعين”.

وأضاف الشرقاوي أن بوسعيد “أقحم حزب الأحرار في معركة استنزافية خاسرة، وليس في حاجة إليها، خصوصا وأن الحزب يستثمر المال والجهد لبناء صورة وردية عنه لإقناع الرأي العام بكونه قادر على قيادة البلد مستقبلا، كما ورط الحكومة في مواجهة مجانية وحولها كطرف بينما كان عليها أن تلعب دور الحكم وتمارس صلاحياتها لحل المشكل قبل تفاقمه”.

واعتبر المحلل السياسي أن بوسعيد “أظهر أن البرلمان لا قيمة له، وأن إهانة جزء من المغاربة مهما كانت تقديراتهم السياسية أمام المؤسسة التشريعية لا يحرك في ممثلي الأمة أي ساكن، كما أحرج الأغلبية سياسيا وأقحمها في مسلسل التبرير غير المقنع، وقدم هدية ثمينة للمعارضة لو تعلم كيف تستغلها وتستثمرها سياسيا”.

كما أطلق نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي عريضة على موقع “أفاز” لمطالبة وزير الاقتصاد والمالية بالاعتذار.