• مصر.. حاتم عمور في ضيافة السفير المغربي
  • الإعدام لـ”ولد الفشوش” قاتل الشاب بدر.. آش قالو المغاربة؟
  • بعد مرور سنوات على استقرارها في كندا.. سناء عكرود تعود للعيش في المغرب
  • “جازابلانكا”.. الفرقة البريطانية الشهيرة “UB40” تحتفل بعيد ميلادها ال45 رفقة جمهور البيضاء
  • إجراءات جديدة.. وزارة الثقافة تحصن التراث المغربي ضد السطو
عاجل
الأربعاء 19 أبريل 2023 على الساعة 11:22

بسبب موت “زهور” في مسلسل “كاينة ظروف”.. أخصائيون في أمراض الكلي كاعيين على المخرج والسيناريست!

بسبب موت “زهور” في مسلسل “كاينة ظروف”.. أخصائيون في أمراض الكلي كاعيين على المخرج والسيناريست!

أبدى عدد من الأطباء الأخصائيون في أمراض الكلي، عن غضبهم من مشهد وفاة شخصية “زهور” في المسلسل الرمضاني “كاينة ظروف” بعدما فارقت الحياة بسبب مضاعفات صحية تعرضت لها بعد تبرعها بإحدى كليتيها لشقييقها المصاب بقصور كلوي مزمن.

وشدد أخصائيون على أن المشهد المذكور أعطى فكرة خاطئة عن التبرع، موضحين أن أول المتضررين هم المرضى الذين يأملون في غد أفضل.

وفي تدوينة نشرها على حائط حسابه الفايسبوكي، كتب الدكتور طارق صقلي حسيني، رئيس الجمعية المغربية لطب الكلي، “استوقفني اليوم العديد من المرضى المصابين بالفشل الكلوي وبعض الزملاء الأطباء للحديث عن آخر تطورات أحداث مسلسل تلفزيوني تبثه القناة الأولى مساء كل يوم طيلة شهر رمضان”.

وأضاف “يبدو للوهلة الأولى غريبا أن يسترعي انتباهنا مسلسل “كاينة ظروف” وأن يكون موضوع حديثنا داخل المستشفى، لكن الغرابة تزول حين نعلم أن المسلسل يتطرق في جانب منه لموضوع التبرع بالأعضاء وزرع كلية من متبرعة حية لأخيها المصاب بقصور كلوي مزمن”.

وتابع “كم خاب ظني وظن من حاورتهم حين اختار الساهرون على المسلسل أن يكون الموت مصير المتبرعة. لقد جانبوا الصواب بهذا الاختيار الدرامي، وضاع بذلك أملنا أن يكون لهذا “العمل الفني” دور تحسيسي إيجابي يساهم في نشر ثقافة التبرع بالأعضاء لذى المغاربة”.
وأكد الدكتور الصقلي، أن “التبرع بالكلية بين الأقارب الأحياء يتم في احترام تام لشروط صارمة تضمن أولا وقبل كل شيء سلامة المتبرع الذي يستأنف حياته العادية أياما قليلة بعد التبرع. كما أن نسبة نجاح عملية زرع الكلية لذى المتلقي تفوق 90%. المعطيات الطبية والإحصاءات متوفرة بسهولة إلا لمن فضل التغاضي عنها”.

كما تأسف “لوضع الإنتاج الإعلامي المغربي الذي ينقل رسائل سلبية مغلوطة ويغفل عن رسائل إيجابية ومبادئ إنسانية مهمة. فالإنتاج الإعلامي ليس مجرد ترفيه أو إثارة أو تسلية، بل هو أداة قوية لتشكيل الرأي العام والثقافة الشعبية وتوجيههما نحو الإيجابية والتقدم. لكن هيهات!”.

وواصل الدكتور الأخصائي في تدوينته، “كفانا عبثا! يجب أن يتحمل المخرج إدريس الروخ والمؤﻟلفة بشرى مالك وغيرهم مسؤوليتهم في إنتاج محتوى إعلامي يعزز القيم المجتمعية الإيجابية ويساهم في نشر الوعي والتوعية حول قضايا مهمة، مثل التبرع بالأعضاء. يتعين عليهم توجيه رسائل إيجابية للجمهور وتشجيعه على المشاركة في العمل الخيري وبث روح المواطنة بدل نشر السلبية في عقول المواطنين”.

وختم تدوينته بالقول ةلا تشفع هنا حسن النية، فالضرر المترتب عن هذا المسلسل واقع لا محالة، وأول المتضررين هم المرضى الذين يأملون في غذ أفضل لن يكون ممكنا إن لم تتطور ثقافة التبرع بالأعضاء في بلادنا”.