مروة السوسي (الرباط)
بدا الانفعال واضحا على مصطفى الخلفي، الوزير المنتدب المكلف بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني، خلال جلسة الأسئلة الشفوية في مجلس المستشارين، اليوم الثلاثاء (28 نونبر).
وبدأت الملاسنات بعد جواب الحسن الداودي، الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالشؤون العامة والحكامة، على سؤال حول القدرة الشرائية للمواطنين، حيث أكد أن الحكومة تشتغل على محاربة الفقر “باش المغربي ما يبقاش يتشرا بمائة درهم ولا ميتين درهم”، وهو ماردت عليه مجموعة الكونفدرالية الديمقراطية للشغل بالقول إن “المواطن المغربي لا يباع ولا يشترى”، مع اتهام الحكومة بـ”رفع الضريبة على القيمة المضافة على عدة أشياء حيوية من ضمنها تذاكر القطار والدواء، وحتى الكفن طمعتو أنكم تزيدو عليه الضريبة”، حسب ما جاء على لسان مبارك الصادي، المستشار عن مجموعة الكونفدرالية.
الخلفي اعتبر أن مداخلة المستشار حملت مجموعة من “المغالطات”، ليطالب بنقطة نظام خاطب فيها مستشاري النقابة قائلا: “تروجون أكاذيب ومغالطات ورغم ذلك ننصت، لكن احترام الوزراء والحكومة واجب ولا يمكن ان نسمح بالتشويش”.
رئيس الجلسة اعتبر نقطة نظام الوزير خارجة عن موضوع تسيير الجلسة، ليقطع الصوت عنه، وهو ما لم يمنع الوزير من الصراخ بأعلى صوته خلال الجلسة ويطالب باحترام الحكومة، ليتم رفع الجلسة لمدة خمسة دقائق استمرت خلالها المناوشات بين الخلفي والمستشارين.
