في خطوة ليست بالغريبة على سياسة “الكابرانات”، في عسكرة الشركة الجزائرية للبترول، مكن الرئيس التنفيذي للشركة، توفيق حكار، نجل الرئيس الجزائري، خالد تبون، المشهور بسوابقه الإجرامية، من منصب مرموق داخل المقاولة البترولية، إلا أن هذا الأخير تخلى مكرها عن المنصب في ظرف 3 أيام فقط.
وأكدت الصحيفة الجزائرية الناطقة بالفرنسية “ألجيري بارت”، أن نجل عبد المجيد تبون، تسلم مطلع الشهر الماضي، مهامه الجديدة كرئيس لديوان الرئيس التنفيذي لـ”سوناطراك”، حيث استفاد من امتيازات تتجاوز خبرته ومستواه التعليمي.
وأبرزت الصحيفة، أن خالد تبون لم يستمتع بمكتبه في الطابق العاشر في برج الإدارة العامة لسوناطراك بالعاصمة الجزائر، إلا 3 أيام، بعد أن أجبره والده عبد المجيد تبون على التخلي عن الترقية التي قدمت لها على طبق من فضة، تفاديا للقيل والقال.
وعمل خالد تبون سابقا لأكثر من 10 سنوات كنائب مدير بسيط في قسم الجمعيات في سوناطراك، قبل سجنه في يونيو 2018 بعد أن كان متابعا بكومة من التهم، لعل أبرزها “استغلال النفوذ” و”استغلال المنصب” و”استلام هدايا غير مبررة” و”الفساد” في قضية كمال الشيخي، مستورد اللحوم وقطب العقارات الرئيسي المتهم في فضيحة الكوكايين الشهيرة في ميناء وهران.