استبدل مارك زوكربرج، الرئيس التنفيذي لشركة فايس بوك، أمس الاثنين (9 أبريل)، قميصه الشهير وسرواله الجينز بسترة سوداء ورابطة عنق قرمزية اللون، عندما اجتمع مع مشرعين أمريكيين للاعتذار عن إساءة استخدام موقع التواصل الاجتماعي لبيانات مستخدميه ولتجنب أي إجراءات قانونية محتملة.
وستبدأ جلسات الاستماع لمارك، اليوم الثلاثاء وغدا الأربعاء في الكونجرس، حيث سيواجه زوكربرج سؤالا بشأن كيفية تبادل بيانات 87 مليون مستخدم لفايس بوك على نحو غير مشروع مع شركة كمبردج أناليتيكا البريطانية التي تعمل في مجال الاستشارات السياسية.
ووصل زوكربرج إلى مبنى الكونجرس أمس الاثنين محاطا بالشرطة وملاحقا بحشود من الصحفيين قبل مثوله اليوم الثلاثاء ووغدا الأربعاء أمام ثلاث لجان هناك.
وعقد زوكربرج اجتماعات مع أعضاء جمهوريين وديمقراطيين بلجنتي التجارة والعدالة في مجلس شيوخ اللتين ستوجهان له أسئلة اليوم الثلاثاء في اجتماع مشترك. وسيواجه أيضا يوم الأربعاء (11 أبريل)، استجوابا قاسيا أمام لجنة الطاقة والتجارة في مجلس النواب.
ومن المرجح أيضا أن يواجه أسئلة بخصوص الإعلانات والتعليقات التي نشرها ضباط مخابرات روس على الموقع، فيما تعتقد السلطات الأمريكية أنها محاولة للتأثير على انتخابات الرئاسة الأمريكية لعام 2016.
وقال زوكربرج في تصريحات مكتوبة، نشرتها لجنة الطاقة والتجارة في مجلس النواب، أمس الاثنين، “لم تكن لدينا نظرة فاحصة لمسؤليتنا وكان ذلك خطأ كبيرا”، مضيفا “كان ذلك خطأي.. أنا آسف”.
وإذا لم يقدم زوكربرج إجابات مرضية هذا الأسبوع، فإن الكونجرس سيضغط على الأرجح لسن قوانين جديدة تفرض رقابة صارمة على فايس بوك. واستباقا لهذه الخطوة، قالت الشركة بالفعل إنها تؤيد تشريعا جديدا سيجبر شبكات التواصل الاجتماعي على الكشف عمن يقفون وراء الإعلانات السياسية مثلما تفعل القنوات التلفزيونية والمحطات الإذاعية بالفعل.
ومن شأن تشديد الإجراءات بخصوص كيفية استخدام شركة فيسبوك بيانات مستخدميها أن تؤثر على قدرتها على جذب إيرادات الإعلانات مصدر الدخل الرئيسي بالنسبة لها.
وأغلق سهم فايس بوك على ارتفاع نسبته 0.5 في المائة يوم الاثنين. ولا يزال سعر السهم منخفضا 17 في المائة عن أعلى سعر بلغه في يناير كانون الثاني الماضي وسط عمليات بيع أوسع في شركات التكنولوجيا.
