يترقب الفلاحون في الجزائر ال48 ساعة المقبلة بشكل رهيب، ليس بسبب الجفاف ولا بسبب أسراب الجراد، وإنما لأن وزارتي الفلاحة والتجارة، أمهلتهم يومين فقط لجني محاصيلهم وإغراق الأسواق.
وحسب مواقع إخبارية جزائرية، فقد ألزمت الوزارتان المذكورتان الفلاحين المنتجين للبطاطا، يومين من أجل جني جميع المحاصيل المتبقية، بمبرر مواجهة الغلاء الذي تعرفه الأسواق، حيث بلغ سعر البطاطا 150 دينارا جزائريا أي أزيد من 10 دراهم مغربية.
وعوض أن تقف الجهات الوصية في الجارة الشرقية على مكامن الخلل، ولماذا تعيش بلادهم كل سنة أزمة بطاطا، يحاول الساهرون على القطاع تحميل المسؤولية للتجار لممارستهم المضاربة، في حين يتحدث الفلاحون عن حالات استنفار.
وفي هذا السياق، قال مسؤول في أسواق الجنوب الجزائري، إدريسي قمازي، في تصريح لموقع “الشروق”، إن “منتجي البطاطا والفلاحين في ولاية واد سوف، يعيشون حالة طوارئ بعد استقبالهم لتعليمات وزارة الفلاحة التي ألزمتهم بجني محاصيل البطاطا المتبقية خلال 48 ساعة”.
للإشارة تشهد الأسواق في الجزائر نقصا حادا في البطاطا، مع ارتفاع كبير في ثمنها.
