يخوضوا موظفون جدد في وزارة الشباب والرياضة، منذ أيام، اعتصامات ووقفات احتجاجية، أمام مقر الوزارة، احتجاجا على إعلان الوزارة إعادة تنظيم مباريات التوظيف لشغل المناصب المخصصة لقطاع الشباب والرياضة برسم السنة المالية 2019.
بداية الخلاف
وكشف المحتجون، في بيان لهم، خلفيات احتجاجاتهم بعد إجرائهم مختلف مراحل تعيينات الموظفين الجدد المتوقفة، والتي كان مزمعا توزيعها الاثنين الماضي (2 دجنبر).
مسار الأحداث، حسب البيان، بدأ منذ نجاح المتبارين في مباراة التوظيف التي جرت بتاريخ 22 شتنبر 2019، والتي أعلنت نتائجها بتاريخ 5 أكتوبر 2019، حيث خضع الموظفين الجدد لدورة تكوينية امتدت من تاريخ 14 أكتوبر 2019 إلى غاية 25 منه.
وأضاف المصدر ذاته أنه بعد إعلان نتائج المباراة، تم إجراء الفحص الطبي، حيث كان في ترتيبات الوزارة أن يكون هذا الفحص في 14 و19 من شهر نونبر الماضي، حيث تفاجأ الجميع بتسريع إجراءات الاختبار الطبي، ليتم إجراؤه بتاريخ 8 نونبر 2019.
تأجيل قرارات التعيين وإعلان الوزارة
هذه الإجراءات التي صاحبتها مجموعة من الاضطرابات التي سجلها معظم الموظفين الجدد، يضيف البيان، تم بعدها “المناداة على الموظفين من أجل أخذ قرارات التعيينات، وبدورها تم تسجيل تأجيل أول بشأنها، حيث كانت مبرمجة أن تتم بعد نهاية الدورة التكوينية أي بتاريخ 25 أكتوبر، قبل أن يتم إخبارهم بتأجيلها للمرة الأولى، ثم بعد ذلك برمجت بالتاريخ السالف الذكر (2 دجنبر 2019)”.
وطالب بيان الموظفين الجدد، الوزارة الوصية، بـ”توزيع التعيينات بتاريخ 4 دجنبر 2019″، معبرين عن استنكارهم “لقنوات التواصل التي استعملتها الوزارة والتي تغيب عنها شروط الإخبار القانونية”، قبل ان تخرج الوزارة لتعلن عن إعادة تنظيم المباراة من جديد.
قرار إعادة المباراة
وقال بلاغ وزارة الشباب والرياضة إنه “بناء على الطعون والشكايات التي تقدم بها المرشحون المشاركون في مباراة التوظيف التي أجريت بتاريخ 22 شتنبر 2019، حول تدبير المباراة وحول النتائج المعلن عنها بتاريخ الرابع من أكتوبر من ذات السنة، وبناء على الطغوطات التي مورست على الإدارة، وحرصًا منها على ضمان تكافؤ الفرص وتوفير نفس الحظوظ لجميع المترشحين وتكريس الشفافية التامة في المباريات التي ينظمها القطاع، قررت الوزارة تعيين لجنة مختصة لإعادة تصحيح أوراق المباراة وذلك بغرض التأكد من مدى سلامة النتائج المعلن عنها”.
وأضاف البلاغ أنه “وبعد أن قامت اللجنة المختصة بإعادة تصحيح جميع الأوراق لكل المترشحين الذين اجتازوا المباراة، وعدده 935 مرشحة ومرشح، تبين من خلال تقرير هذه اللجنة أن هناك تفاوتات هامة في النقط المحصل عليها مما يجعل هذه النتائج محط شك وانعدام المصداقية والشفافية”.
مدى قانونية بلاغ الوزارة
وذكر مصدر من الموظفين المحتجين لموقع “كيفاش” أن المباراة “مرت في أجواء عادية وعادلة وما تعتبره الوزارة تفاوتات في النقط قد لا يكون بالضرورة نتيجة اختلالات، وإنما بسبب طبيعة الأسئلة التي وضعت في الامتحانات”، مضيفا أنهم “كانوا في طور التكوين للالتحاق رسميا بمناصبهم في عدد من الإدارات والمصالح التابعة للوزارة”.
file:///C:/Users/MedRadio/Downloads/blg_1_.pdf
وأضاف المصدر ذاته: “كاين اللي كان خدام وقدم الاستقالة ديالو، وكاين اللي تقبل فماستر ولا دكتوراه وسمح فيه، وكاين اللي رجع من برا، باش يدوزو المباراة ويتوظفو”، مشيرا إلى أن “مصلحة الموارد البشرية في الوزارة تواصلت مع الناجحين، وعلاش خلاونا شهرين عاد غيقولو لينا غتتعاود المباراة”.
وتساءل المصدر ذاته عن مدى قانونية البلاغ الذي أصدرته الوزارة وأعلنت فيه غعادة تنظيم المباراة، في الوقت الذي يخوضوا فيه الناجحون في المباراة اعتصام لمدة 10 أيام، واعتصامات ووقفات احتجاجية يومية أمام مقر الوزارة الوصية.
