• مصر.. حاتم عمور في ضيافة السفير المغربي
  • الإعدام لـ”ولد الفشوش” قاتل الشاب بدر.. آش قالو المغاربة؟
  • بعد مرور سنوات على استقرارها في كندا.. سناء عكرود تعود للعيش في المغرب
  • “جازابلانكا”.. الفرقة البريطانية الشهيرة “UB40” تحتفل بعيد ميلادها ال45 رفقة جمهور البيضاء
  • إجراءات جديدة.. وزارة الثقافة تحصن التراث المغربي ضد السطو
عاجل
الأربعاء 17 يونيو 2020 على الساعة 19:25

بدون أية حالة إصابة.. شفشاون قلعة هزمت كورونا

بدون أية حالة إصابة.. شفشاون قلعة هزمت كورونا

بدأت الحياة تعود تدريجيا إلى المدينة الزرقاء شفشاون، التي غاب عنها زوارها اضطرارا منذ مارس الماضي بسبب فيروس كورونا وتدابير حالة الطوارئ الصحية التي فرضتها السلطات في المملكة.
مدينة شفشاون صنفت ضمن منطقة التخفيف رقم واحد، حيث أنها استطاعت تجاوز مرحلة الوباء وأصبحت خالية من فيروس كورونا، وذلك بفضل التزام سكانها بالتدابير الوقائية واحترام الحجر الصحي وحالة الطوارئ تحت إشراف السلطات الإقليمية.

أبناء المدينة
قال حمزة شاب ينحدر من إقليم شفشاون إن التزام سكان المدينة واحترامهم لحالة الطوارئ الصحية والحجر الصحي مكن المدينة الزرقاء من تجاوز هذه الأزمة.
وأضاف حمزة البالغ 26 سنة “السلطات هنا فشفشاون دارت كثر من جهدها وما لقاوش مشاكيل مع الساكنة حيت تقريبا كلشي التزم واحترم التدابير الوقائية”.
وتابع “دابا الإقليم ما فيه حتى حالة ولكن السلطات ما زال مستمرين وسهرانين على مرور الوضع في أحسن الظروف”.
ومن جهتها، عبرت فتيحة عن فرحتها وافتخارها بمدينتها قائلة “صراحة فرحانة بمدينتي وبناسها حيت درنا اليد فاليد وها النتيجة باينة”.
وتابعت “كنتمنى الوضع يبقى مستقر وحتى المدن اللي تصنفوا فالمنطقة 2 يلتازمو ويصبرو حتى يتجاوزو هاد المحنة والفرحة ما غادي تكمل حتى يمشي هاد الوباء من بلادنا”.

خروج الساكنة
عدد من المارة اغتنموا فرصة فتح الفضاءات والساحات العمومية للتجول في أزقة المدينة العتيقة، وخاصة بساحة “وطاء الحمام” التي تعتبر القلب النابض لمدينة شفشاون، خروج حذر بعد أسابيع من الحجر الصحي في المنازل لم ينس الناس لبس الكمامات الواقية والحافظ على التباعد البدني.

استئناف النشاطات
عدد من المحالات التجارية والخدماتية شرعت في استئناف نشاطها مع التقيد الصارم بقواعد التباعد الاجتماعي، وبالتدابير التي أقرتها السلطات المحلية تماشيا مع تصنيف إقليم شفشاون ضمن منطقة التخفيف رقم واحد.
وإن كان إيقاع الحياة الطبيعية قد بدأ في العودة إلى مدينة الجوهرة الزرقاء، فإنه أبعد ما يكون عن الوتيرة العادية خلال هذه الفترة من العام التي تشهد فيها مدينة شفشاون توافدا كبيرا للسياح، من المغرب والخارج، للاستمتاع بجوها الجبلي الربيعي ومنتزهاتها الطبيعية الخلابة.

تضافر الجهود
واعتبرت رجاء مساري، الكاتبة العامة لجمعية أصحاب القلوب الرحيمة للتكافل الاجتماعي أن بقاء إقليم شفشاون خاليا من الوباء وتصنيفه ضمن المنطقة 1 جاء ثمرة تضافر جهود الساكنة والسلطة الإقليمية والمحلية والمجتمع المدني تنفيذا للتعليمات الملكية السامية بشأن احتواء وباء كورونا، مستدركة أن “الحياة بدأت تعود إلى حالتها الطبيعية”.

مهنيو السياحة
وأبرز عبد السلام المودن، نائب رئيس الجمعية الجهوية للمرشدين السياحيين وفاعل جمعوي بالمدينة، “فرحتنا، كمهنيين في قطاع السياحة، بتصنيف إقليمنا ضمن المنطقة 1 غير مكتملة، ولن يكتمل إلا بتعافي القطاع بشكل تام وذلك بعد رفع قيود الحجر الصحي عن الأقاليم المصنفة ضمن المنطقة 2، والتي تعتبر السوق الأساسي المصدر للسياح إلى إقليم شفشاون”، “معتبرا أن “فرحتنا في توافد الزوار على المدينة”.
وخلال الأسابيع المقبلة وعلى أمل أن يتواصل تخفيف قيود الحجر الصحي، يعول المهنيون على السياحة الداخلية لإعادة الدينامية إلى الدورة الاقتصادية المحلية واستدراك بعض خسائر الموسم السياحي الذي توقف بشكل كامل منذ شهر مارس المنصرم.
“السياحة الداخلية هي صمام الأمان، ويتعين على الفاعلين السياحيين اليوم الاهتمام بالسياح الداخليين لضمان إقلاع الاقتصاد وانتعاش الصناعة السياحية، والحرص على استدامة هذا الإقلاع في المستقبل”، هكذا اختتم المرشد السياحي، عبد السلام المودن حديثه، وكله أمل أن تعج ساحة وطاء الحمام بزوار من مختلف مناطق المغرب قريبا.