وكالات
في برنامج المجلة الدولية (Auslandsjournal)، الذي يبث على المحطة الألمانية الثانية ZDF، قدم الصحافي المحقق “كريستيان سيفرس”، أول أمس الاثنين (21 يوليوز)، تقريرا صحافيا جريئا حول مقتل المستوطنين الثلاثة في شهر يونيو الماضي.
وكشف بعد تحريات دقيقة أن قتل المستوطنين الثلاثة كان جريمة مدنية قام بها رجل بدافع أطماع مادية بحتة، وقتل الشبان الثلاثة وحرق السيارة وجثثهم بها قرب الخليل ( كل المعلومات موثقة في التقرير).
وأفاد الصحافي أن جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي “شن بيت” كان على علم بتفاصيل الحادث عن طريق الشرطة التي تلقت مكالمة هاتفية من أحد الطلاب أثناء الاختطاف، ويسمع في مكالمة الاستغاثة المسجلة في التقرير صوت إطلاق أعيرة النار على الشباب حين قتلهم.
وأوضح التقرير أن “الشن بيت” فرضت، بأمر من نيتنياهو، حظرا تاما على المعلومات، ومنعت الشرطة من أية تصريحات، واحتكرت التحقيق في الجريمة للجيش رغم اختلاف الصلاحيات، وكل ذلك بغرض استثمار الحدث من أجل ضرب التوافق الوطني الفلسطيني غزة وحماس بناء على خطط كانت معدة مسبقا وكانوا ينتظرون مبررا لتنفيدها.
ووجه الصحافي كريستيان إتهامات واضحة إلى الحكومة الإسرائيلية بالتلاعب بأجهزة الدولة والتآمر على المدنيين وارتكاب جرائم حرب في حق المدنيين من الطرفين، ومحاولة منه لتعطيل مبادرة المصالحة.