• مصر.. حاتم عمور في ضيافة السفير المغربي
  • الإعدام لـ”ولد الفشوش” قاتل الشاب بدر.. آش قالو المغاربة؟
  • بعد مرور سنوات على استقرارها في كندا.. سناء عكرود تعود للعيش في المغرب
  • “جازابلانكا”.. الفرقة البريطانية الشهيرة “UB40” تحتفل بعيد ميلادها ال45 رفقة جمهور البيضاء
  • إجراءات جديدة.. وزارة الثقافة تحصن التراث المغربي ضد السطو
عاجل
السبت 08 سبتمبر 2018 على الساعة 21:00

بالفيديو.. ألغام إيران تقتل أطفال اليمن بأيادي الحوثيين!

بالفيديو.. ألغام إيران تقتل أطفال اليمن بأيادي الحوثيين!

لم يكفِ اليمن ما عاناه في الربع الأول من القرن الحادي والعشرين، حيث أكبر مأساة إنسانية نتيجة الصراع الداخلي، من قتل وتدمير وتهجير ومجاعة وأمراض، بل انضاف إلى ذلك كله الموت الصامت بالألغام المزروعة في مساحات كبيرة داخل هذا البلد، تفتك بأرواح المئات من اليمنيين الأبرياء، لم تنل منهم رصاصة طائشة أو قذيفة عشوائية، إلا أن حياتهم تغيرت إلى الأبد بسبب الجرائم الخفية التي يقف وراءها الحوثيون.

حرب صامتة

بسبب هذه الحرب “الصامتة”، بالألغام، تُرتكب جرائم يومية ضد الإنسانية من قبل ميليشيا الحوثيين، بدعم من إيران، في ظل تجاهل المنتظم الدولي.
ولا تزال العديد من المنظمات الإنسانية ترى في الحرب على سوريا أنها الأكثر دموية، لكن ما يقع في اليمن لا يقل خطورة، والسكوت عنه، في حد ذاته، دعم لما تقوم به جماعة الحوثي ومؤيدوها، أبرزهم إيران، من جرائم ضد الانسانية.

وضع خطير

ولفهم حقيقة الوضع الخطير في اليمن، من الضروري التحلي بالشجاعة والرغبة في متابعة الروبورتاج الميداني الذي أنجز حول حرب اليمن، بعنوان “الموت المخفي”، وهو ثمرة عمل ميداني، الهدف من ورائه إيصال صوت هؤلاء الضحايا، متضمنا لشهادات مسؤولين جمعويين يمنيين ودوليين، وخبراء من مختلف الدول.

حرب خفية

ومن بين الحالات التي سلط عليه التقرير الضوء، ما حصل لطفلة يمنية تدعى”عواطف”، هي ضحية حادث انفجار لغم ذهب بجزء من جمجتها الصغيرة، ترتبت عنه عاهة مستديمة، كما تروي والدتها بأسى شديد، مسترسلة، في السياق ذاته بأن ابنتها، التي انضمت إلى لائحة طويلة من ذوي الاحتياجات الخاصة، تعد، رغم إعاقتها، من بين الناجين القلائل ضمن مئات الأطفال والبالغين ضحايا جرائم الحرب بـ”الموت المخفي”.

شهادات

ويحمل التقرير شهادة الشاب “عمر صلاح”، الذي يروي كيف نجا بأعجوبة، بعد بتر ساقه اليمنى، عندما داس على لغم أرضي، وهو يسعى حاليا إلى صنع ساق بلاستيكية.
شهادات أخرى، لأطفال وشباب ومسنين، كل حسب روايته التي تضمنها التقرير، تكشف إحداها كيف أن طفلا أصبح يتيما بفقدان والديه وأخيه العشريني بسبب الألغام، وكيف أن هذه الأخيرة حرمته هو الآخر من قدمه اليمنى.
وتجمع شهادات الناجين، في هذا التقرير، ومعهم المكلفون بإزالة الألغام، على توجيه أصابع إلى الحوتيين الذين يزرعون الموت في طريقهم، أينما حلوا وراتحلوا.
ويتضمن الروبرتاج توصيفا للحرب الدائرة في اليمن، من خلال رصد دخول الحوثيين في هذه الحرب، وما تبعها من تفشي لأسلوب زرع الألغام الأرضية، بدعم من إيران، لينضاف هذا الرعب الذي يقضي على اليمنيين في الجنوب، لما تخلفه المجاعة والقنابل في الشمال.