أربك قرار مشاركة المغرب في القمة الإفريقية الأوروبية التي تحتضنها أبيدجان، اليوم الأربعاء ويوم غد الخميس (29 و30 نونبر)، رغم مشاركة جبهة البوليساريو، حسابات هذه الأخيرة التي اعتادت استغلال المحافل الإفريقية للترويج لمجموعة من المغالطات.
الملك محمد السادس شارك اليوم في أشغال القمة الخامسة للاتحاد الإفريقي- الاتحاد الأوروبي، في خطوة اعتبرها مراقبون “خطة هجومية من المغرب من أجل مواجهة الجبهة ومن يقف وراءها بدل سياسية المقعد الفارغ، التي كانت المملكة تنهجها قبل العودة إلى الاتحاد الإفريقي”.
وخلال الجلسة الافتتاحية، أشاد قادة الدول المشاركة في القمة بالمجهودات التي يقوم بها الملك محمد السادس من أجل القارة السمراء، ومن بينهم ألفا كوندي، رئيس الاتحاد الإفريقي الحالي والرئيس الغاني.
وظهر الملك، خلال هذه الجلسة، إلى جانب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، واعتبر مراقبون أن مكان جلوس العاهل المغربي يعد رسالة قوية تؤكد على مكانة المملكة المغربية التي صارت تحظى بها داخل المتجمع الدولي.
وخلال توقف الجلسة الافتتاحية لدقائق من أجل التقاط صور جماعية لرؤساء الوفود المشاركة، تقدم الملك محمد السادس بجانب رئيس الجمهورية الفرنسية، إيمانويل ماكرون، الصفوف الأولى، بينما وقف إبراهيم غالي، رئيس الجبهة، في الخلف، وتحديدا في الصف الثالث.
وكان لافتا تقدم أحمد أويحيى، الوزير الأول الجزائري، خلال التقاط “الصورة العائلية”، للسلام على الملك محمد السادس، كما تقدمت شخصيات أخرى رفيعة المستوى لتحيته، في وقت وثقت فيه عدسات الكاميرا تتبع أعين “كبير الانفصاليين” محادثات وتحركات العاهل المغربي مع زعماء إفريقيا وأوروبا.
