• مصر.. حاتم عمور في ضيافة السفير المغربي
  • الإعدام لـ”ولد الفشوش” قاتل الشاب بدر.. آش قالو المغاربة؟
  • بعد مرور سنوات على استقرارها في كندا.. سناء عكرود تعود للعيش في المغرب
  • “جازابلانكا”.. الفرقة البريطانية الشهيرة “UB40” تحتفل بعيد ميلادها ال45 رفقة جمهور البيضاء
  • إجراءات جديدة.. وزارة الثقافة تحصن التراث المغربي ضد السطو
عاجل
الخميس 19 مايو 2016 على الساعة 15:30

بالسيوف والسكاكين.. برنامج (الإرهاب) المرحلي

بالسيوف والسكاكين.. برنامج (الإرهاب) المرحلي

image
أحمد الحاضي
أعادت قضية حلق شعر وحاجبي فتاة، تعمل في مقصف كلية العلوم في مكناس، من قبل محسوبين على فصيل “البرنامج المرحلي”، (أعادت) إلى الأذهان قضية مقتل الطالب عبد الرحيم الحسناوي، على يد عناصر من الفصيل نفسه. أحداث تحول معها الحرم الجامعي إلى حلبة للصراع الإيديولوجي وتصفية الحسابات بالسيوف والسكاكين، عوض الحجج والبراهين.

منين جاو؟
كثيرا ما ارتبط اسم فصيل “البرنامج المرحلي” بالأحداث الدموية التي تشهدها بعض المواقع الجامعية، مثل وجدة ومكناس وأكادير ومراكش وتازة. ويعود تاريخ ظهور طلبة البرنامج المرحلي، حسب بعض الأدبيات التاريخية لاتحاد الوطني لطلبة المغرب، إلى نهاية السبعينات، مع ظهور تعبيرات طلابية جديدة مثل “الطلبة اللجانيون” و”الطلبة المجالسيون”، نسبة إلى لجان مجالس الكليات ولجان الأحياء الجامعية.
هؤلاء الطلبة، الذين شاركوا في المؤتمر السادس عشر للاتحاد الوطني لطلبة المغرب سنة 1978، الذي انتهى بترأس الاتحاد من قبل طلبة الاتحاد الاشتراكي، وهي النتيجة التي لم ترض “الطلبة اللجانيون” و”الطلبة المجالسيون”، فقدموا، خلال المؤتمر الوطني السابع عشر الذي عقد بعد عامين، أي سنة 1981، أرضية سياسية جديدة قطعت مع المواقف التي كان يتبانها “الطلبة الجبهويون”، فتقدموا ما سمي “اللائحة القاعدية”، التي ضمت 144 مؤتمرا، ما مكنهم من السيطرة على الاتحاد.
وبعد المؤتمر الـ17، عرف الاتحاد الوطني لطلبة المغرب أزمة تنظيمية غير مسبوقة، اضطرت معها السلطات إلى حظر المنظمة “عمليا”.
وبدأ أول انقسام في فصيل القاعديين سنة 1984، بظهور وثيقة خرجت من السجن المركزي في القنيطرة، سميت “الكُراس”، وصاغتها ما سمي “مجموعة 26”. وتضمنت هذه الوثيقة قراءة في تجربة الحركة الطلابية، واقترحت العمل الوحدوي مع “القوى الإصلاحية”.
بعد سنتين، ظهرت وثيقة جديدة سميت “البرنامج المرحلي”، صاغها القاعديون الذين رفضوا الانضمام إلى وجهة نظر “الكراس”، هذه الوثيقة ضمت مجموعة من النقط لتجاوز الأزمة، وفي مقدمتها “رفع الحظر العملي على الاتحاد الوطني لطلبة المغرب، ومواجهة البيروقراطية مواجهة ما يمكن مواجهته من بنود الإصلاح الجامعي في أفق المواجهة الشاملة”.
إلا أن الظهور الفعلي لفصيل “البرنامج المرحلي”، كان نهاية ثمانينات القرن الماضي، بعد أن قرروا فتح حوار مع الفصائل الحزبية، فعبرت فئة من القاعديين عن رفضها لأي مفاوضات أو تنسيق مع الفصائل الحزبية، متشبثين بالعودة إلى “البرنامج المرحلي”.
ويعتبر فصيل “البرنامج المرحلي” نفسه أنه “القاعديون الأصليون والتيارات الأخرى تحريفية، ويتميزون بممارسة العنف ضد من يعتبرونهم “تحريفيين” (التروتسكيين، القاعديين التقدميين، القاعديين المرتبطين بحزب النهج الديمقراطي)، أو “الظلاميين” (الطلبة الإسلاميين)، أو “الشوفينين” (الحركة الثقافية الأمازيغية)، أو “بيروقراطيين إصلاحيين” (الفصائل الحزبية).

جرائم الفصيل
وتعد حادثة الاعتداء على فتاة تعمل في مقصف كلية العلوم في فاس، بحلق شعرها وحاجبيها، أخر أحداث العنف التي كان وراءه فصيل البرنامج المرحلي، الذي أقدم محسوبون عليه على تكبيل يدي الفتاة وحجب رؤيتها بواسطة وشاح قطني وحلق شعر رأسها بشكل قسري.
حادثة أخرى أثارت اهتمام الرأي العام سنة 2014، وكان وراءها فصيل
البرنامج المرحلي، وهي حادثة مقتل الطالب عبد الرحيم الحسناوي في جامعة فاس، بعد
مواجهات بين طلبة فصيل التجديد الطلابي، بسبب إعلانه عن تنظيم ندوة سيحضرها مسؤول حزبي يعتبروه فصيل البرنامج المرحلي متورطا في قتل الطالب القاعدي آيت الجيد محمد بنعيسى، في تسعينيات القرن الماضي.