التأهل غير المسبوق والإنجاز التاريخي الذي حققه المنتخب الوطني المغربي في كأس العالم، مكّن الشعب المغربي من تجاوز المشاكل الاجتماعية والأزمات الاقتصادية منذ جائحة فيروس كورونا.
بعد كل مباراة يصنع فيها “أسود الأطلس” التاريخ، تعج الشوارع المغربية بالمواطنين، معبرين عن فرحتهم وسعادتهم بالتطور الكبير الذي تشهده الكرة الوطنية.
وفي تعليقه على الموضوع، أكد حسن قرنفل، باحث في علم الاجتماع، خلال استضافته، يوم أمس الأحد (11 دجنبر)، في برنامج “مع الرمضاني” الذي يبث على القناة الثانية، أن هذه الفرحة وهذه الانتصارات جاءت في الوقت المناسب.
وقال قرنفل “أولا كاين ظروف ذاتية، المغرب خصوصا منذ الجائحة حتى الآن كيعيش فترة صعبة على المستوى الاقتصادي والاجتماعي هاد الشي ما غنكروهش، ولكن هاد الشي ماشي غير حنا اللي كنعيشوه فالعالم”.
وأضاف “كان واحد التوتر وواحد الإحساس بالقلق والضغط، وهاد الفرحة ديال الانتصار جات فواحد الوقت مناسب جدا ومن حسن ألطاف الله بنا أنه جات حتى مع سقوط الأمطار، يعني هاد الفرحة جات على مستويين”.
وتابع “هاد الناس اللي خرجو للشوارع كلهم را خرجو بعفوية ماشي جا دق عليهم المقدم فالديور وقال ليهم خرجو تفرحو، وهذا كيعبر على عمق اللحظة اللي كنعيشوها، وكيبين أننا كنا محتاجين لهاد الفرحة”، مشيرا إلى أن “الجميل فهاد القضية هو أن عدد كبير من الشعوب والدول والهيئات كيتقاسمو معانا هاد الفرحة وكيشجعونا، وكنظن أن ما عمر شي فريق حظى بهاد العدد الكبير ديال المشجعين”.
وشدد قرنفل “مع الرمضاني” على أن “الراية المغربية جمعاتانا ونساتنا فمشاكيلنا ونساتنا فالأزمة، وهذا هو الدور ديال الأفراح الجماعية، وجميع الشعوب كتبحث عليها سواء فالرياضة أو الفن أو أي إنجاز ولكن كرة القدم هي اللي كتملك قدرة توحيد الجميع وإذابة الخلافات وإظهار التشبث بالوطن”.
وواصل “دابا هاد الناس اللي خارجين للشوارع فرحانين، را منهم عدد كبير اللي ما عارفش قواعد لعبة كرة القدم ولكن هاد الشي ما كيمنعهمش يعبرو على فرحتهم”.
وختم حديثه بالقول “هادي فرحة شعب وقارة وأمة كبيرة وعشاق كرة القدم اللي كيشوفو أن هاد اللعبة دائما كتحمل المفاجأة، وأن الفرق اللي كنتوقعوها تربح كتقصى والفرق اللي كنحكروها هي اللي كتأهل، ولكن هاد الشي ما كيجيش اعتباطي، النجاح كيجي من مورا ساعات وأيام وشهور ديال العمل والصمير والتفكير والحماس”.
