تزامنا مع الحكم الصادر في حق الصحافية هاجر الريسوني، والقاضي بإدانتها بالحبس سنة نافذة، انتقد المحامي محمد الهيني الصورة التي التقطتها بعض وسائل الإعلام للصحافية بعد مغادرتها لقاعة المحكمة وهي ترفع شارة النصر.
وقال الهيني، في تدوينة على صفحته على الفايس بوك، “حتى جرائم الفرج أصبح أصحابها يحملون شارة النصر.. هنيئا للبيجيدي”.
التدوينة أثارت جدلا واسعا وجرت سيلا من الانتقادات على المحامي، الذي أكد أن تدوينته “واضحة ومقصودة”.
والمقصود منها، يضيف الهيني في اتصال هاتفي مع موقع “كيفاش”، “ماشي هاجر وإنما البيجيدي الذي يدعي الشرف والقيم وفاهم الشرف بالمقلوب”.
وأضاف المتحدث: “القصد ماشي هو أن نرفع شارة النصر فبحال هاد الجرائم، وماشي بحال هاد الجرائم اللي نتنشواو بيهم”.
وعن تعليقه على الحكم الذي أصدرته المحكمة في حق الريسوني، قال المحامي الهيني، “الحكم كان عادلا وعاديا جدا، وهو الحكم اللي كتصدرو كاع المحاكم المغربية في حق كاع المغاربة اللي ارتكبو نفس الأفعال”.
وتابع المتحدث: “القاضي ما خاصش نوجهو ليه اللوم، القاضي لا يغير القوانين ولا يعدلها، وإذا كان هناك من معركة لإلغاء هذه القوانين فهي معركة المؤسسة التشريعية”.
وقال الهيني: “بغينا البيجيدي اللي كيتضامن مع هاجر يضامن مع كاع المغاربة، كنت أتمنى أن هاجر تقول أمام القاضي أنها كتأمن بالحريات الفردية وأنها درات علاقة رضائية وأنها أجهضت، رغم أنها اعترفت به في المحاضر واعترفت بعلاقات رضائية وافتضاض وغيره، ولكن ما قالتهاش”.
وزاد المحامي: “لا نريد أبطالا انتقائيين، وكفى من المظلومية ومهاجمة القضاء، أنا مع إلغاء تجريم العلاقات الجنسية الرضائية بين راشدين، ورفع التجريم عن الإجهاض، ولكن مع كاع المغاربة ماشي غير مع هاجر”.
ووجه الهيني حديثه إلى البيجدي ووصفهم بـ”أدعياء الشرف”، قائلا: “هاد القرار غيكون في صالحكم لأن هاد الجرائم الجنسية نتوما اللي كتطيحو فيها، وبغينا نخففو عليكم هاديك الازدواجية اللي عايشين فيها، باش ملي تخطؤو ما تبقاوش تقولو كيتقصدونا”.
وخلص الهيني إلا التأكيد مجددا بأن تدوينته “مقصودة”، مردفا “شارة النصر اللي بغا يرفعها كيرفعها فالمعارك الكبرى ماشي فمعارك الفرج”.
