اعتبر الميلودي المخارق، الأمين العام للاتحاد المغربي للشغل، أن الطبقة العاملة المغربية تواجه جائحة من نوع آخر ، تتمثل في لهيب الأسعار والتضخم الذي استنزف قدرتها الشرائية.
وقال المخارق، في نداء فاتح ماي لسنة 2023، إن “الطبقة العاملة تكتوي بلهيب الأسعار ليس فحسب بالنسبة للمحروقات، بل المواد الغذائية الأساسية التي أصبحت تدخل في صنف المواد الكمالية حيث لا تسمح جيوب الطبقة العاملة وعموم الأجراء باقتنائها.
وانتقد زعيم الاتحاد المغربي للشغل، تفاعل الحكومة مع أزمة الغلاء، معتبرا أنها تقف عاجزة عن اتخاذ إجراءات ملموسة وجدية للتخفيف والحد من وطأة لهيب الأسعار، والضرب بقوة على يد المضاربين والوسطاء، والمتاجرين الذين ينتهزون ويستغلون قانون حرية الأسعار والمنافسة، للاغتناء غير المشروع.
واعتبر المخارق، أنه رغم كل السياسات والاستراتيجيات والبرامج للقضاء نهائيا على الفقر، وتحسين القطاع الفلاحي، لم يستطع المغرب إلى اليوم توفير الأمن الغذائى خاصة بالنسبة لعدد من المواد الأساسية، استجابة لحاجيات المواطنين، واستقرار الأسعار حفاظا على القدرة الشرائية للمواطن، وذلك بسبب اعتماد الفلاحة الوطنية أساسا للتصدير.