• مصر.. حاتم عمور في ضيافة السفير المغربي
  • الإعدام لـ”ولد الفشوش” قاتل الشاب بدر.. آش قالو المغاربة؟
  • بعد مرور سنوات على استقرارها في كندا.. سناء عكرود تعود للعيش في المغرب
  • “جازابلانكا”.. الفرقة البريطانية الشهيرة “UB40” تحتفل بعيد ميلادها ال45 رفقة جمهور البيضاء
  • إجراءات جديدة.. وزارة الثقافة تحصن التراث المغربي ضد السطو
عاجل
الجمعة 28 يونيو 2013 على الساعة 15:03

اللهم شتت شمل الحكومة!!

اللهم شتت شمل الحكومة!! رضوان الرمضاني [email protected]
رضوان الرمضاني ramdanijournaliste@yahoo.fr
رضوان الرمضاني [email protected]

الوضع لم يعد مسليا أبدا. إنها الأزمة. والأزمة أشد من… ليس أمامنا الآن، وقد استوعبنا حميد شباط، واستوعبنا عبد الإله بنكيران، أو على الأقل نتوهم ونخال ونعتقد أننا استوعبنا الرجلين، إلا أن ندعو الله ألا يجمع شمل حزبيهما في الحكومة بعد الآن. اللهم شتت شمل التحالف الرباعي، لأنه إن حدث، لا قدر الله، أو قدرت المصالح السياسية المؤقتة، فتصالح الرجلان، الغريمان، العدوان، وقالا لبعضهما: عفا الله عما سلف، وخرجا أمام عدسات المصورين ليبتسما ويتعانقا ويتحابا، يعلنان أنه ما بين الخيرين حساب، وأن هدفهما المصلحة العليا للوطن، وأن مثل هذه الأزمات تحدث حتى في أعتد الديمقراطيات…. إن حدث ذلك، سنكون أمام مهزلة سياسة لن يبتلعها الصادقون، الذين نبحث عنهم ونستجديهم في أوقات الشدة، مهما كانت المبررات. ما على شباط وبنكيران، بعد كل ما قال هذا ورد ذاك، وبعد كل ما قال ذاك ورد هذا، إلا أن يعلنا الطلاق، وكفى الله المغاربة شر هذا التحالف، أو التطاحن بالأحرى. ماذا ينتظر حميد شباط لينسحب؟ مجلسه الوطني قرر، ولجنته التنفيذية زكت. لِم الانتظار إذن؟ ليس من إجراء أسهل من كتابة استقالة، أو استقالات، وإيداعها لدى رئاسة الحكومة، فينتقل وزراؤه إلى المقر العام للحزب، ويعيد نوابه ومستشاروه التموقع تحت القبة، ليحملوا قبعة المعارضة. لا مبرر للبقاء بعد الآن. الملك استقبل شباط، وتسلم منه المذكرة. ماذا تنتظرون إذن؟ إذا كان شباط مترددا، أو يلعب لعبة الوقت، فيضع بذلك بنكيران في الفخ، لماذا لا يبادر الأخير بإقالة الوزراء الاستقلاليين، فيذهب باحثا عن حل، أو بديل، آخر. ماذا ينتظر؟ .حين تنتهي السيناريوهات والقراءات والتحليلات والتخمينات يظهر أن الأزمة أزمة عناد بين رجلين لا يمكن أن يلتقيا أبدا، فكلاهما يرى في الآخر شيطانا ناطقا. هو زواج خاطئ إذن، ولا شيء يبرر الاستمرار. شباط يقول إنه يصنع هذا من أجل مصلحة المغاربة. وبنكيران يقول إنه يفعل هذا من أجل مصلحة المغاربة. والآخرون يقولون إنهم هنا وهناك من أجل مصلحة المغاربة. يا لحظكم، وحضوتكم في قلوب السياسيين… أيها المغاربة. الجميع يريد مصلحة الشعب. والجميع مختلف حول مصلحة الشعب. والجميع يمثل الشعب. والجميع يتحدث باسم الشعب. والجميع يقول إن الشعب اختاره. والجميع يريد أن يحتكم إلى الشعب… يا لحظك أيها الشعب. ليس التحالف الحكومي الخاسر. ليس بنكيران الخاسر. ليس شباط الخاسر. ليس البرلمان الخاسر. ليست الحكومة الخاسرة. الخسارة هنا وهناك..الخسارة عند الشعب. إنكم مثل مدافعين سيئين… تسمحون للخصم بأن يسجل في مرمى الشعب… والخصم هنا والآن أزمة لا ترحم…الشعب طبعا.