في الوقت الذي ينشغل فيه النظام الجزائري بالإنفاق على الميليشيات والجماعات الانفصالية، تسجل عملته تقهقرا غير مسبوق أمام الدولار الأمريكي، المعيار العالمي للتجارة الدولية.
ويعادل الدولار الأمريكي، منذ أمس الخميس (18 يناير)، 222 دينارا جزائريا، وهو الأمر الذي يعري واقع الكساد الاقتصادي العميق الذي فرضه نظام الكابرانات على الجزائر منذ عقود.
وبالرغم من ارتفاع أسعار النفط في السوق العالمية، إلا أن الجزائر التي تروج لاقتصادها على أنه قائم على الموارد البترولية، لا تستفيد من هذه الفرص الاقتصادية.
وتجثم الأزمة المالية على أحوال البلاد والعباد، حيث أن فساد نظام الكابرانات يجعل الجزائر عاجزة عن الحفاظ على مكانة عملتها أمام باقي العملات.
انهيار تاريخي لعملة الدينار الجزائري بسوق الصرف الموازي امس الخميس 18 يناير 2024
لأول مرة يكسر سعر واحد اورو حاجز 241 دينار فيما وصل سعر دولار الواحد 222 دينار!
اما الجنيه الإسترليني فقد وصل سعره 282 دينار! #الجزائر #الدينار pic.twitter.com/KorIsLcdVF
— وليد كبير Oualid KEBIR 🇩🇿 (@oualido) January 19, 2024
وفي تقرير سابق لها، كتبت صحيفة “ألجيري بارت بلوس”، أن اندحار الدينار الجزائري، لم يفاجئ الكثيرين، ذلك أنه كان مخططا له من قبل السلطات الجزائرية، التي أطلقت عملية تخفيض قيمة العملة منذ نهاية عام 2020.
وشددت الصحيفة، على أن انهيار الدينار أمر طبيعي بفعل السياسة الخطيرة التي ينهجها النظام الجزائري، والمتمثلة في تضخيم عائدات ضريبة النفط، لارتباطها بالعملة من خلال خفض قيمة الدينار بانتظام.
ولفت المصدر ذاته، إلى أن هذه السياسة أثرت بشكل سلبي وملحوظ على الحياة اليومية للمستهلكين الجزائريين، حيث أنه في كل مرة يتم تخفيض قيمة الدينار الجزائري، يزداد التضخم في البلاد، ما يشجع التجار والمنتجين الوطنيين على زيادة أسعار المنتجات المتداولة في الأسواق الوطنية.