جواد الطاهري
منذ مدة، يغطي غبار أسود، مجهول المصدر، سماء مدينة القنيطرة، حتى بات مصدر انشغال وقلق بالغ للمواطنين والمجتمع المدني والسلطات، على حد سواء.
السكان لاحظوا في بعض أحياء المدينة انتشار طبقة رقيقة من الغبار الأسود على زجاج نوافذهم وفوق أسطح بيوتهم.
غير أنه ومع مرور الأيام، بدأ حجم الغبار يتزايد. المجتمع المدني في المدينة عمم عريضة عبر شبكة الأنترنت وشريط فيديو يدعو السكان إلى ارتداء أقنعة طبية من أجل حمل المسؤولين على البحث سريعا عن مصدر هذا التلوث، الذي قد يكون مصدر ضرر لصحة السكان.
وتنتشر في القنيطرة أفران تحرق الإطارات المطاطية في الهواء الطلق بشكل غير قانوني من أجل استخراج خيوط الحديد منها. وقد سبق للجن تقنية أن حذرت من مخاطرها وعدم ملائمتها للنصوص والتشريعات القانونية الخاصة بالبيئة.
غير أنه رغم الإجراءات والتدابير التي تم اتخاذها من أجل وقف وإغلاق هذه الأفران، فقد لوحظ استمرار ظاهرة الغبار الاسود الذي ظل يخيم فوق سماء المدينة.
وأرسلت يوم أمس الاثنين (17 فبراير) عينة من هذا الغبار إلى مختبر متخصص تابع لمصالح الدرك الملكي من أجل تحليله.