طارق باشلام
الفايس بوك.. قد يكون نكتة السنة
بعد الفضيحة اللي لحقات الفايس بوك حول التجسس على الحسابات الشخصية، ووصل معاها حتى للتحقيق، وواخا فقد نسبة كبيرة من الثقة ديال الزبناء ديالو، بدا موقع التواصل الاجتماعي خطوة جديدة “غريبة وجريئة” فنفس الوقت، اللي كثير من مرتدي الفايس بوك قالوا عليها ممكن تكون “نكتة السنة”.
الموضوع هو أن الفايس بوك ما بقاش كيكتفي غير بتصوير البطاقة التعريفية، طلب من عدد من الحسابات يرسلو ليه صورهم الحميمية ولا فحالة تعرّي، وبطبيعة الحال فمثل هاد الحالات، فالأول كان البعض كيحسابليهم باللي الفايس بوك تعرض للاختراق، ومن بعد البحث تبيّن ليهم باللي هادي ببساطة تقنية اعتمدها مدير الموقع الشهير، باش ملي يبغي يحط شي حد صورتك الخاصة بلا شوارك ولا يبتزك بالصور ديالك اللي خايف عليهم، غادي تبلوكا أي صورة من صورك الخاصة بشكل استباقي قبل ما تنشر ويشوفوها كاع الناس.
غير تعرا كيف بغيتي وأنا نغطّيك
الفايس بوك مطور بزاف، ما جاش عند العرب هوما الأولين وقلب على ناس اللي ثقافتهم شوية منفتحة، والعري عندهم ما عندوش علاقة وثيقة بالكرامة، واستهلّ هاد العملية بإرسال طلبات لمستخدميه البريطانيين باش يرسلو صورهم العارية على الشبكة، في مسعى لوقف الابتزاز بالصور اللي كيشتكيو منو الكثير من مرتادي هاد الموقع الافتراضي، خصوصا البنات.
فإذا كنتي كتخاف يشوفو الفضوليين أو المبتزين تصاورك الشخصية، وبينها الحميمة، وككتخاف تلقاها منتشرة على الإنترنت، فالفكرة هي يتم حجبها تلقائيا قبل ما تبان للعامة على شبكات التواصل الاجتماعي، وهاد التكنولوجيا كتشبه لتقنية كتستخدم وأبانت على النجاح ديالها فمنع انتشار صور كتعلق بانتهاك حقوق الأطفال.
وحاليا كيقوم الفايس بوك بالفعل بتجارب في أستراليا حتى هي، في أفق توسيع هاد التجربة باش تشمل مستقبلا بريطانيا كيف قلنا سابقا وحتى الولايات المتحدة وكندا.
واش تقدر ترسل تصاورك وانت فالحمام مثلا؟
السؤال اللي ممكن يطرحو أي شخص قرا هاد المقال، واش متيقن أن الصور ديالك غادي يتعامل معاها الفايس بوك بحساسية بلا ما يدير ليك الشوهة؟
أنتيغون ديفيز، رئيسة السلامة العالمية للفايس بوك، قالت في تصريحات لوسائل إعلام أجنبية، باللي هاد الصورة غادي يشوفوها غير مجموعة صغيرة بزاف مكونة من خمسة دالأشخاص تقريبا مدربين تدريب خاص، وهاد الفريق غادي يحدد بصمة رقمية خاصة بكل صورة مع تخزينها في قاعدة بيانات، والفكرة أنه يلا حاول أي شخص ينشر نفس الصورة على الإنترنت، غادي يتم التعرف على الكود ديالها أوتوماتيكيا وحجبها قبل ماتبان على تطبيقات فايس بوك وإنستغرام ومسينجر.
ما كاينش ضمانة كاملة
اعترفت أنتيغون ديفيز، رئيسة السلامة العالمية للفايس بوك، باللي ما كاينش ضمانة مائة في المئة ملي كيتعلق الأمر بتكنولوجيا ديال الصور، والسبب كيرجع إلى أنه من الممكن التلاعب في الصور باش تبان مختلفة عن الصور الأصلية، وخا الفايس بوك ما زال خدام على تعديلات للتعامل مع هاد الحالات الاستثنائية.
وبعيدا عن الصور الحميمية، في بريطانيا، وبلغة الأرقام، كيعرف خط المساعدة بتلقي الشكايات بالطرق التقليدية حول الابتزاز بالصور تزايد عام على عام، منذ العام 2015، وتلقى هاد الخط أكثر من 500 تقرير في عام 2015، وأكثر من ألف تقرير في عام 2017.