توشك العطلة المدرسية على نهايتها، في ظل وضع وبائي تطبعه بداية انتشار المتحور الجديد في بلادنا، حيث تطفو تساؤلات أولياء الأمور حول إمكانية تمديد العطلة واعتماد التعليم عن بعد. هي أسئلة مشروعة خاصة بعد إغلاق السلطات المختصة لعدد من المدارس، إثر اكتشاف إصابة العشرات من التلاميذ بهذه المؤسسات بكوفيد 19.
في تصريح لموقع “كيفاش”، اعتبر عز الدين الإبراهيمي، عضو اللجنة العلمية والتقنية لكوفيد 19، أن “التركيز الذي يقع على المؤسسات التعليمية، نابع من كون أنها تشكل فضاءات مغلقة فيها تجمعات، وهذا ما يفسر البروتوكول الصحي الموضوع الآن، والمتمثل في الإغلاق التام للمؤسسة إذا تجاوزت عدد الإصابات المؤكدة المكتشفة فيها نسبة معينة”.
أما في ما يتعلق بفرضية تمديد العطلة الدراسية أو الإغلاق العام للمؤسسات التعليمية واعتماد التعليم عن بعد، أوضح إبراهيمي، أن “الأمر راجع لقرارات اللجنة بين الوزارية التي تستقبل التوصيات الصحية من اللجنة العلمية لكورونا وتعمل في إطارها حسب السياقات الاجتماعية والاقتصادية”.
وفي معرض رده على أسئلة الصحافيين، خلال الندوة الصحافية التي أعقبت المجلس الحكومي الأسبوع الماضي، أبرز مصطفى بيتاس، الناطق الرسمي باسم الحكومة، أنه “في بداية شهر يناير، ستنظر الحكومة إلى الوضعية الوبائية وبناء على ذلك ستتخذ القرارات اللازمة”.
وأضاف المسؤول الحكومي: “إن كانت الوضعية الوبائية تسمح بعودة الدراسة بشكل طبيعي وتفتح المدراس كلها، ستسير الحكومة في هذا الاتجاه، وإن كانت هناك وضعية غير مستقرة، سنتخذ قرارات تتناسب مع الوضعية التي ستحكم، ولا أحد يمكن أن يتحدث عن ما سيقع اليوم قبل الغد”.
وفي المقابل عبر عدد من أولياء أمور التلاميذ، عن تساؤلاتهم بخصوص إمكانية تمديد العطلة الدراسية واعتماد التعليم عن بعد، حيث اعتبر أحد متابعي صفحة موقع “كيفاش” على الفيسبوك، أنه “من الأنسب اعتماد التعليم عن بعد للتلاميذ المصابين بالفيروس عوض تمديد العطلة وإغلاق المدارس”.
وارتباطا بنفس الموضوع، ارتأت معلقة أخرى أنه من الضروري تمديد العطلة الدراسية، في حال تدهور الوضع الوبائي.
وفي تعليق آخر، استنكر متابع آخر، إمكانية عودة التعليم عن بعد، قائلا: “… ما خاصنا أعصاب عن بعد خليوهم في مدارسهم أحسن”.
