جدد رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، رفض المغرب بجميع قواه السياسية والمدنية، للاستفزازات المتكررة التي تقوم بها عناصر البوليساريو شرق الجدار الأمني العازل، مؤكدا أن الجميع معبأ للذود عن وحدة المغرب وسيادته على أراضيه.
وأوضح العثماني الذي كان يتحدث في اجتماع لقادة الأحزاب السياسية، صباح اليوم الاثنين (9 أبريل) في العيون، أن خرق البوليساريو “ليس وليد الأحداث الأخيرة بل هو مستمر منذ 1991، حيث سجل المغرب آنذاك تسرب عناصر الجبهة، وهو ما جعل الملك الراحل الحسن الثاني يوجه رسالة إلى الأمين العام للمتحدة طالبه من خلالها التدخل العاجل لأجل وقف تسرب الجبهة وإعادة الأمور إلى نصابها”.
وأضاف العثماني: “اليوم نجتمع نتيجة وعينا، بأن الرد يجب أن يكون قويا، لذلك كانت هذه المبادرة وهذا الاجتماع بهدف إرسال رسالة لخصوم المغرب ولأصدقائه، مفادها أن الشعب المغربي معبأ والأحزاب السياسية أيضا، معارضة وأغلبية، للدفاع عن الثوابت”.
وأبرز المتحدث أن موقف المغرب من قضية الصحراء هو “موقف تاريخي لأنه ينطلق من أرضية قانونية وتاريخية صلبة تؤكد مغربية الصحراء”، مشيرا إلى أن المغرب “سيدخل بكل ما أوتي من قوة من أجل منع إجراء أي تغيير على مستوى المنطقة العازلة”، لافتا إلى أن “الإجماع الوطني الشعبي والسياسي حول القضية هو ما يجعل موقف المغرب قويا”.
وأكد العثماني أن هذا “اللقاء التاريخي، هو رسالة إلى خصوم المغرب، بأننا نرفض رفضا باتا كل المحاولات اليائسة في المنطقة العازلة لإيجاد موطئ قدم لأي طرف”، مشيرا إلى أن المغرب “أعلن أنه يرفض هذه التحركات، و أن الأمر مفتوح على جميع الاحتمالات”.
