لم يفوت نظام العسكر الجزائري لقاء وزير خارجيته أحمد عطاف، بكاتب الدولة الأمريكي، أنطوني بلينكن، للترويج لأسطوانته المشروخة وإقحام هوسه بقضية الصحراء المغربية في بلاغات نشرتها ماكينته الإعلامية، وكذبها كبير دبلوماسيي واشنطن في منشور على منصة “إكس”، “تويتر” سابقا.
هوس العسكر
وفي منشور سبقته محاولات جزائرية يائسة لتحوير الموقف الأمريكي المعترف بمغربية الصحراء، أوضح بلينكن، أنه “قد التقى بوزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف لبحث الأراء في القضايا ذات الاهتمام المشترك بما في ذلك الاستقرار في منطقة الساحل ودعم السلام العادل و الدائم في أوكرانيا”.
وجدد كبير الدبلوماسيين الأمريكي أنطوني بلينكن في تغريدته، دعم واشنطن الكامل للعملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة بشأن إيجاد حل نهائي وسلمي لنزاع الصحراء المغربية، وهو تصريح يعارض البلاغ التضليلي للخارجية الجزائرية والذي تحدث عن “دعم بلينكن لجهود المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة الرامية لتمكين طرفي النزاع من الانخراط بجدية ودون شروط مسبقة في المسار السياسي الذي تقوده الأمم المتحدة”.
Met with Algerian Foreign Minister @AhmedAttaf_Dz to discuss the U.S.-Algeria partnership and consult on shared priorities, including stability in the Sahel and a just and durable peace in Ukraine. We also affirmed our full support for the UN political process for Western Sahara.
— Secretary Antony Blinken (@SecBlinken) August 9, 2023
تورط الجزائر
وفي تصريح لموقع “كيفاش”، أبرز محمد سالم عبد الفتاح، رئيس المرصد الصحراوي للإعلام وحقوق الإنسان، حرص المسؤولين الجزائريين على استحضار قضية الصحراء في كافة اللقاءات التي تجمعهم بممثلي مختلف القوى الدولية يؤكد تورط الجزائر في النزاع كما يزكي دورها كطرف رئيسي معني بهذا النزاع المفتعل.
وأوضح الخبير في العلاقات الدولية، أن الجزائر تعكف على محاولات حثيثة لابتزاز مختلف القوى الدولية المهتمة بملف النزاع حول الصحراء المغربية خاصة تلك الأكثر تأثيرا وحضورا في الساحة الدولية من حجم الولايات المتحدة الأمريكية.
مناورات يائسة
ويرى محمد سال عبد الفتاح، أن الجزائر توظف الملفات الأمنية في الساحل والصحراء من خلال رعايتها للكيانات الانفصالية والجماعات المتطرفة والمسلحة وعصابات الجريمة المنظمة المنتشرة في المنطقة بابتزاز صانعي القرار الأمريكي والقوى الغربية الأخرى عبر تسهيل اختراق هذه المنطقة من المتدخلين المناوئين للغرب.
ورغم محاولات الابتزاز الحثيثة التي تعكف عليها الجزائر إزاء القوى الغربية بغرض ثنيها عن دعم المغرب وتأييد المبادرة المغربية للحكم الذاتي إلا أنه في كل مرة تجدد هذه القوى تمسكها بالشراكات الإستراتيجية التي تجمعها بالمغرب، يِؤكد عبد الفتاح.
ولفت الخبير، ضمن الصتريح ذاته، إلى تأكيد الناطق الرسمي باسم الخارجية الأمريكية أن هذه الأخيرة ما تزال تتمسك بموقف الإدارة السابقة المؤيد للمغرب في قضية الصحراء”، مبرزا أنه مقابل مناورات الجزائر “يراهن المغرب على التحالفات الاستراتيجية التي تعود بالنفع على الجميع مستفيدا من موقعه الاستراتيجي في المنطقة وأدواره الريادية والهامة في عمقه القاري وجواره الإقليمي”.
