• مصر.. حاتم عمور في ضيافة السفير المغربي
  • الإعدام لـ”ولد الفشوش” قاتل الشاب بدر.. آش قالو المغاربة؟
  • بعد مرور سنوات على استقرارها في كندا.. سناء عكرود تعود للعيش في المغرب
  • “جازابلانكا”.. الفرقة البريطانية الشهيرة “UB40” تحتفل بعيد ميلادها ال45 رفقة جمهور البيضاء
  • إجراءات جديدة.. وزارة الثقافة تحصن التراث المغربي ضد السطو
عاجل
الثلاثاء 27 أبريل 2021 على الساعة 10:00

السلالة البريطانية منتشرة في 7 جهات.. السلالات المتحورة لكورونا تهدد “الاستقرار الوبائي” في المغرب

السلالة البريطانية منتشرة في 7 جهات.. السلالات المتحورة لكورونا تهدد “الاستقرار الوبائي” في المغرب

يشهد المغرب توسعا مقلقا لرقعة انتشار السلالة البريطانية لفيروس “كوفيد-19″، مما ينذر باندلاع موجة وبائية ثالثة، خاصة وأن هذه السلالة تنتقل بسرعة كبيرة وتتمتع بنسبة فتك عالية.

وأعلنت وزارة الصحة، ليلة الأحد الاثنين (25 و26 أبريل)، أن السلالة البريطانية أصبحت منتشرة في 7 جهات (إقليم) من أصل 12 جهة يتألف منها المغرب.

وأوضحت الوزارة، في بيان لها، أن جهاز المراقبة الجينومية لفيروس كورونا، كشف عن تحديد 89 سلالة للمتغير البريطاني، فيما لم يتم تأكيد وجود “أي متغير آخر ذي أهمية في المغرب”.

ويأتي بيان وزارة الصحة، بعد أسبوع على الإغلاق التام لمدينة الداخلة السياحية، ثاني أكبر مدن الصحراء المغربية، عقب اكتشاف إصابة أكثر من 40 شخصا بالسلالة البريطانية المتحورة.

ويعود أول ظهور لهذه السلالة بالمغرب إلى يناير الماضي، حين أعلن عن تسجيل إصابة لدى مهاجر مغربي دخل إلى المملكة عن طريق ميناء طنجة المتوسط، شمالي البلاد.

موجة وبائية ثالثة

وارتفعت في الآونة الأخيرة، وثيرة التحذيرات التي تطلقها الحكومة والخبراء من خطر دخول المغرب في موجة وبائية ثالثة، على غرار البلدان الأوربية المجاورة.

وحسب الخبير في السياسات والنظم الصحية، البروفيسور إبراهيم حمضي، فإن المعطيات الحالية التي تتميز باستقرار في الأعداد اليومية الجديدة للمصابين والوفيات، إضافة إلى عدم وجود ضغط على أقسام الإنعاش بالمستشفيات، “لا تعد مؤشرا على قرب دخول موجة وبائية ثالثة”.

لكنه يحذر في المقابل، من إمكانية بلوغ هذه المرحلة سريعا، إذا حدث هناك أي تراخ في مواجهة السلالة التي تتميز بسرعة الانتشار، بالمقارنة من السلالة الأصلية لفيروس كورونا.

ووفق آخر حصيلة لوزارة الصحة، يبلغ عدد الحالات الخطيرة أو الحرجة بأقسام الإنعاش والعناية المركزة 435 حالة. أما معدل ملء أسرّة الإنعاش المخصصة لكورونا، فقد بلغ 13,8 في المائة.

وفي تصريح لموقع “سكاي نيوز عربية”، أكد حمضي أن المغرب الآن على أعتاب بلوغ نسبة 12 في المائة من “الساكنة الملقحة”، وهي نسبة “لا تزال بعيدة عن عتبة الـ80 في المائة المطلوبة لتحقيق المناعة الجماعية”.

ويناهز عدد الملقحين بالجرعة الأولى من اللقاح المضاد لـ”كوفيد-19″، 4 ملايين ونصف المليون شخص، فيما يصل عدد الملقحين بالجرعة الثانية إلى نحو 4 ملايين.

ما حقيقة سلالة وارزازات؟

وفي خضم الاهتمام المتزايد بالسلالات والطفرات الجينية لفيروس كورونا، أثار عضو اللجنة العلمية الوطنية، عز الدين إبراهيمي، جدلا بين المغاربة، بكشفه عن سلالة “مغربية” لفيروس كورونا ظهرت لأول مرة منطقة وارزازات.

وفي المنشور الذي لاقى متابعة كبيرة، كشف إبراهيمي عن ظهور 25 طفرة مغربية، موضحا أن نشأة هذه الطفرات المحلية “تنتج تلقائيا بوجود الظروف الجينية لتطورها”.

وتبعا للموقع المرجعي العالمي لتحليل البيانات “جيزيد”، يمكن تصنيف طفرة وارزازات كسلالة جينومية مغربية 100 في المئة، في انتظار تحليل خصائصها.

وبعد أن أحدثت تدوينته جدلا كبيرا، نشر إبراهيمي الذي يشغل منصب مدير “مختبر البيوتكنولوجيا الطبية” في كلية الطب والصيدلة في جامعة محمد الخامس بالرباط، تدوينة ثانية وضح فيها للرأي العام أن الأمر “يتعلق بسلالة لم تكتشف إلا في منطقة واحدة، وليس لها أي تأثير لا على انتشار الفيروس ولا على خطورة المرض بعد الإصابة، ولا على المس بالاستجابة المناعية”.

وتعليقا على “سلالة وارزازات”، يصف حمضي الأمر بـ”الطبيعي من الناحية العلمية”، موضحا أنه “تظهر أكثر من 100 طفرة بشكل يومي لفيروس كورونا”.
ويضيف الخبير الصحي أن هذه الطفرات لا قيمة لها في غياب خصائصها البيولوجية، على عكس السلالات القوية كالبريطانية والجنوب إفريقية.

ويخلص المتحدث إلى أن الكشف عن الطفرة المغربية “يعكس قيمة الرصد الجينومي في المغرب”، حيث أنشأت وزارة الصحة جهازا خاصا للسهر على مراقبة أي تحور للفيروس.

قلق شعبي من حجر شامل

وفتحت التطورات الوبائية الأخيرة الباب أمام التكهنات والشائعات بإمكانية العودة إلى الحجر الشامل خلال شهر رمضان، لتطغى سيناريوهات الحجر على أحاديث المغاربة في الشارع.

وفي ردها على الشائعات المتناسلة بشكل يومي، أكدت الحكومة في اجتماعها الأخير، أنها “وأمام هذه الوضعية المقلقة، ستواصل مشاوراتها مع اللجنة العلمية الوطنية ومع جميع القطاعات المعنية من أجل اتخاذ التدابير اللازمة والمناسبة، خاصة خلال شهر رمضان، وذلك حفاظا على صحة وسلامة المواطنات والمواطنين. آخذة بعين الاعتبار الوضعية الاقتصادية” للمغرب.

وأوضحت الحكومة المغربية أنها “ستحرص على الإعلان عن هذه التدابير في الوقت المناسب، حيث أن كل ما يتم تداوله حاليا بهذا الخصوص لا أساس له من الصحة، وهو مجرد أخبار زائفة”.

ومددت الحكومة الاثنين الماضي التدابير الاحترازية المفروضة منذ نهاية السنة الماضية، وتتمثل هذه التدابير، بشكل خاص، في فرض حظر تجول ليلي بدأ من التاسعة مساء، مع إغلاق جميع المحلات والمقاهي والمطاعم في الساعة الثامنة مساء.