• مصر.. حاتم عمور في ضيافة السفير المغربي
  • الإعدام لـ”ولد الفشوش” قاتل الشاب بدر.. آش قالو المغاربة؟
  • بعد مرور سنوات على استقرارها في كندا.. سناء عكرود تعود للعيش في المغرب
  • “جازابلانكا”.. الفرقة البريطانية الشهيرة “UB40” تحتفل بعيد ميلادها ال45 رفقة جمهور البيضاء
  • إجراءات جديدة.. وزارة الثقافة تحصن التراث المغربي ضد السطو
عاجل
الأحد 07 نوفمبر 2021 على الساعة 23:30

محلل سياسي: مواقف بعض الدول من قضية الصحراء غامضة…وحان وقت الاختيار

محلل سياسي: مواقف بعض الدول من قضية الصحراء غامضة…وحان وقت الاختيار

دعا الخطاب الذي ألقاه جلالة الملك محمد السادس، أمس السبت، بمناسبة الذكرى السادسة والأربعين للمسيرة الخضراء، شركاء المغرب الذين أبدوا موقفا غامضا من الصحراء إلى الوضوح، وأكد أن المملكة لن تنخرط في أي اتفاقية تجارية مع أطراف ذات “خطاب مزدوج” ولا تعترف بسيادة المغرب على صحرائه.

وتعليقا على الموضوع، قال عتيق السعيد، الباحث في ملف الصحراء إن الخطاب الملكي دعوة مباشرة إلى كل المنظمات والدول التي لا زالت مواقفها ضبابية من أجل الانخراط في الدينامية التي تشهدها القضية الوطنية.

إسبانيا.. موقف ملتوي

ويرى عتيق السعيد، في تصريح لموقع “كيفاش”، أن إسبانيا مهما حاولت التلوي على المواقف لن تستطيع نكران انزلاقها في أوضاع عدائية ضد مصالح المغرب، و بالتالي، يضيف السعيد، هي مطالبة أولا بالتركيز على أصل المشكل قبل الحديث عن مسببات أخرى، لأن حسن الجوار لم يكن يوما طريق ذا اتجاه واحد، فالمغرب ليس ملزما في العديد من القضايا، و التالي ليس حارس بوابة أوروبا، كونه يقوم بهذا كشريك على أساس فهم مصالح الطرفين.

ويقول المتحدث ذاته، إن على إسبانيا إعادة تعاملها مع المغرب على أساس متين واضح و صريح يحترم جوهر القضية الوطنية وعدم التواطؤ مع الجبهة الانفصالية وصانعتها الجزائر بأي شكل كان وتحت اي سبب، بهذا قد تتضح زاوية اعترافها بالقضية الوطنية”.

وأكد عتيق السعيد أنه ينبغي على الجارة الشمالية أن تعي أن مغرب اليوم ليس هو مغرب الأمس، كما عليها اعادة النظر بشكل شامل ودقيق لنظرتها للمملكة، التي أصبحت بفضل حكمة و تبصر جلالة الملك محمد السادس قوة إقليمية مشهود لها بالريادة”.

تونس.. حياد سلبي

يرى الخبير في شؤون الصحراء أن موقف تونس مهما تم الترويج له لا زال في جوهره مدفوع بضغوطات خفية لنظام العسكر، لكن رغم ذلك حان الوقت بان تنخرط على غرار مجموعة من الدول العربية في الاصطفاف مع المغرب لأن التاريخ يسجل المواقف و لا مجال للغموض المبرر بأي دوافع كيفما كانت، فالعلاقات المغربية التونسية لطالما كانت مميزة بالتعاون و الشراكات في شتى المجالات.

وأوضح السعيد أنه لا ينبغي إغفال موقف المغرب ملكا وشعبا مع تونس في أصعب الظروف، سيما في الأزمة الوبائية حيث انخرط في مبادرة إنسانية لدعم شعب تونس في إطار الحرص الدائم لجلالة الملك منذ تولي سدة الحكم على ترسيخ قيم مبادئ التضامن العربي والقاري في مختلف الأزمات و الظروف العصيبة التي تشهدها دول الإقليم.

وتساءل الباحث السعيد أين تونس اليوم من دينامية افتتاح القنصليات بالأقاليم الجنوبية؟ ومتى سيبقى حيادها في قضية عادلة مشهود لها بالشرعية الدولية والتضامن العربي والقاري؟

ألمانيا.. وباقي دول الاتحاد

يعتبر أستاذ العلوم السياسية، عتيق السعيد أن الوضع المتقدم للمغرب مع دول الاتحاد الأوروبي يعد سابقة في مسار نشأة الاتحاد الاوروبي ككيان دولي، ومنه شكل اعترفا بجهود المغرب من جهة، و من جهة اخرى تتويجا فريدا للعلاقات الثنائية المتميزة التي أسسها جلالة الملك. وكشف السعيد أن موقف ألمانيا من قضية الصحراء ظاهره يكابر الحياد لكن تفاعلاته مع نظام العسكر والجبهة الارهابية متناقض وغير مفهوم، تارة يعلن الحياد وتارة اخرى يتبنى تيسير منابع العداء لقضايا المغرب”، على حد تعبير المتحدث ذاته.

وختم الأستاذ الباحث عتيق السعيد تحليله بالقول إنه “اليوم وقبل اي وقت مضى، حان الوقت للمواقف الصريحة والواضحة مع المغرب وقضاياه الوطنية أما دون ذلك لن يكون على حساب العلاقات الغامضة والاستفادة فقط من الشراكات الاقتصادية و التجارية لأن بلادنا بقيادة جلالة الملك محمد السادس استطاعت أن تنال تقدير و احترام المنتظم الدولي في مختلف المجالات، كما حظيت بمكانة رفيعة فيها، شامخة بمواقفها الثابتة و الصريحة، بقدر ما تمد يد العون لشركائها لن تتوانى في الحسم بصرامة مع كل ما يمس وحدتها و ثوابتها الوطنية بأي شكل من الأشكال”.