قبل أن تعلن المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج أن ناصر الزفزافي نفى تسليمه أي وثيقة إلى المحامي محمد زيان، المنسق العام للحزب المغربي الليبرالي، الذي نشر مساء أمس الأربعاء (5 يوليوز)، رسالة نسبها إلى الزفزافي، على الموقع الإلكتروني للحزب وصفحته على الفايس بوك، أثارت الرسالة ردود فعل متباينة بين مشكك في صحتها ومصدرها ومشيد بمضمونها.
زيان: أنا من تسلم رسالة الزفزافي
بعد تشكيك العديد من نشطاء الشبكات الاجتماعية في صحة الرسالة، بسبب ظروف الاعتقال الانفرادي، خرج المحامي محمد زيان، والمنسق الوطني للحزب المغربي الليبرالي، ليؤكد أنه من تسلم رسالة الزفزافي لتبليغها إلى الرأي العام.
وقال زيان، في فيديو بثه بتقنية المباشر على حسابه على الفايس بوك، إنه قرر نشر الرسالة بعد تسلمها من الزفزافي من داخل السجن، كاشفا أن النسخة الأصلية خطت بيد الزفزافي وجاءت في خمس صفحات.
علاش موقع الحزب الليبرالي؟
عدد من نشطاء موقع التواصل الاجتماعي فايس بوك انتقدوا نشر الرسالة على الموقع الإلكتروني للحزب الليبرالي المغربي، على اعتبار أن الزفزافي يعتبر الأحزاب “مجرد دكاكين سياسية”.
وكتب أحد النشطاء: “شي حد يقنعني بالأسباب اللي تخلي الزفزافي الذي يكفر بكل الدكاكين السياسية، لا يستأمن والده على رسالة خطية كي يسلمها لأدمين صفحته الشخصية أو إحدى صفحات الريف التي واكبت الحراك، ويضطر لبعثها عبر أمين عام كوخ قزديري ونشرها عبر موقع داك الكوخ”.
رسالة تقول كل شيء
في المقابل، اعتبرت مجموعة من النشطاء أن الرسالة المنسوبة إلى الزفزافي، والتي تدعو نشطاء الريف إلى الالتزام بـ”السلمية” وتبشرهم بـ”نصر قريب”، رسالة “تقول أشياء كثيرة”، وتؤكد أن “رسالة الحراك هي المطالب الاجتماعية وفضح بنية الفساد والمفسدين، وأن الوطن الواحد هو سقف الجميع بعيدا عن أوهام الأجندات الأجنبية”.
المندوبية: الزفزافي لم يسلم رسالة لزيان
عقب ردود الفعل هذه، أصدرت المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، صباح اليوم الخميس (6 يوليوز)، بيانا تعلن فيه أن ناصر الزفزافي نفى “نفيا قاطعا في تصريح مكتوب كل الادعاءات الصادرة عن زيان، بما في ذلك ادعاؤه تسلم الوثائق التي نشرها في مواقع التواصل الاجتماعي”.
وأكدت المندوبية أن إدارة سجن عكاشة “ستتقدم لدى الجهة القضائية المختصة بطلب فتح تحقيق في الادعاءات المذكورة والتحقق من المصدر الفعلي للوثائق المنشورة”.
