• مصر.. حاتم عمور في ضيافة السفير المغربي
  • الإعدام لـ”ولد الفشوش” قاتل الشاب بدر.. آش قالو المغاربة؟
  • بعد مرور سنوات على استقرارها في كندا.. سناء عكرود تعود للعيش في المغرب
  • “جازابلانكا”.. الفرقة البريطانية الشهيرة “UB40” تحتفل بعيد ميلادها ال45 رفقة جمهور البيضاء
  • إجراءات جديدة.. وزارة الثقافة تحصن التراث المغربي ضد السطو
عاجل
الأحد 10 نوفمبر 2019 على الساعة 09:00

الخوف من سقوط “المملكة الذكورية”.. لماذا تُرهب الحريات الفردية “الذكور” المغاربة؟

الخوف من سقوط “المملكة الذكورية”.. لماذا تُرهب الحريات الفردية “الذكور” المغاربة؟

أثارت مجموعة من الخرجات الإعلامية والتصريحات لنواب برلمانيين ونشطاء حقوقيين نقاشا كبيرا حول الحريات الفردية في المغرب، خاصة مع دخول عدد من “حراس المعبد”، من بينهم شيوخ سلفيون كالشيخ حسن الكتاني الذي هاجم حقوقيين وسياسيين بشأن تصريحاتهم حول هذا الموضوع.

كما انقسم عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي بين معارض ومؤيد لنقاش الحريات الفردية، كما يتضح من خلال التعليقات أن “الذكور” المغاربة أكثر رفضا لموضوع الحريات الفردية.

وكشف الدكتور جواد مبروكي، طبيب نفساني وخبير في التحليل النفسي للمجتمع المغربي، أهم الأسباب النفسية والإجتماعية التي تجعل “الذكر” المغربي يرفض الحريات الفردية.

الحرية الفردية تساوي فقط الحرية الجنسية

وحسب الطبيب المختص، فإن “الذكر” المغربي “يلخص الحرية الفردية في الحرية الجنسية للمرأة، وحقها في الجسد، وذلك راجع لكون الذَّكر المغربي مهووسا بالجنس ويرى المرأة كشيء جنسي فقط. وإذا تمتعت المرأة بحريتها الفردية من الناحية القانونية، يتخيل للذكر المغربي أنها سوف تقضي كل أيامها ولياليها في الفراش مع الرجال. وبعبارة واضحة، يتخيل له أنها ستصبح عاهرة بكل بلادة! وهذا ما يخيف الرجل لأنه لا يمتلك إمكانيات وقدرات المرأة”.

الخوف من الخيانة

وأضاف الدكتور أن “الذكر” المغربي “يخاف أن يكون للمرأة نفس الحرية التي يتمتع بها الرجل، حيث في الثقافة المغربية يتمتع الرجل بالكثير من الحرية الجسدية، ويدركها جيدا خصوصا على المستوى الجنسي، ولهذا فهو يخشى أن تحصل المرأة على هذه الحرية وأن ترتكب جميع التجاوزات التي يرتكبها، مثل خداع زوجته أو صديقته”.

العجز الجنسي عند الرجل

ويؤكد الطبيب النفسي أن “إدراك الرجل أنه عاجز جنسياً أمام المرأة التي تتجاوزه بكثير في هذا الصدد، يجعله خائفا من أن يتم الكشف عن عجزه، وتصير المرأة مدركة أن من حقها البحث عن المتعة والرضا الجنسي في مكان آخر، ولهذا السبب يحاول الذكر المغربي منع المرأة من التعرف على تفاصيل هذا الموضوع”.

المرأة مستقلة جنسيا وقادرة على الإنجاب

ويسترسل الدكتور في تحليله موضحا أن المرأة إذا “حصلت على حقها في الجسد، يمكنها إذاً أن تحصل على الرضا الجنسي بسهولة عدة مرات كما تشاء، وهو أمر مستحيل بالنسبة إلى الرجل وهذا ما يرعبه، إضافة إلى أنها قادرة أن تنجب طفلاً دون الحاجة إلى الرجل أو الزواج، عكس الرجل الذي لا يمكنه أن ينجب طفلاً بمفرده”.

سقوط المملكة الذكورية

ويرى الدكتور أن “الذكر المغربي الذي حتى هذا الحين لا زال حرا ويسيطر على المرأة من خلال حرمانها من حقوقها، يخاف من حصول المرأة على حريتها الفردية في الجسد، ما سيجعلها قادرة على التحكم في الرجل، ذلك لأنها تمتلك الذكاء والقدرة على التحمل، كما تمتلك الجسد المرغوب وهي الأقوى جنسيا”.

الاستقلال المادي

ويقول الدكتور إن المرأة المغربية “لازالت تحت رحمة زوجها وإخوانها ماديا، ويُحظر عليها في معظم الأحيان مواصلة دراستها أو الحصول على وظيفة خارج المنزل، وذلك بسبب خوف الذكر المغربي في حالة أصبح للمرأة الحق في الجسد والحرية الفردية، حيث ستتمتع بالسلطة ويمكنها أن تذهب بعيدًا وتشتغل وتصبح مستقلة مالياً. وإضافة إلى ذلك سوف تستغني عن حاجتها إلى زوج لصيانتها ماديا وبإمكانها الحصول على أكبر عدد ممكن من الرجال إذا شاءت ذلك”.