“الجنازة كبيرة والميت فار”… هذا المثل الدارج ينطبق تماما على خطاب الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، الذي ألقاه، صباح اليوم الثلاثاء (23 أكتوبر)، والذي وسبق ووعد بأن يقدم فيه “الحقيقة كاملة” حول قتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده في اسطنبول.
ورأى مراقبون أن أردوغان “لم يقل شيئا ولم يف بوعده بتقديم رواية مختلفة أو الحقيقة الكاملة كما سبق ووصفها”، معتبرين أن “التفاصيل الإضافية التي قدمها الرئيس التركي كانت هامشية وثانوية ولا تفيد في كشف الحقيقة”، وبأن “الرؤساء والزعماء لا يتساءلون مثل أيها الناس، بل يقدمون المعطيات الموجودة قطعا بين أيديهم”.
ومن جهتهم، رأى عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي أن “أردوغان باختصار ‘باع الماتش’ وفضل قبض الثمن على كشف الحقيقة”، وقال أحدهم: “ما قال والو.. ديك الهضرة اللي كانت تتقول الجزيرة عاودها هو”. وأضاف آخر: “من ديما أردوغان تيشوف مصلحتو، ومصلحتو ففلوس السعودية.. قاليك يؤمن أن محمد بن سلمان صريح”.
ودون ناشط آخر ساخرا: “غادي يعطيهم الحقيقة في المسلسلات التركية”، وتابع آخر: “ملي سمعتو تكلم على المصفات والمليارات عرفت القضية في الرز السعودي”.
وجاء في تدوينة أخرى: “كنت أنتظر أجوبة، فأصبح أردوغان يطرح الأسئلة، للأسف ذكرني برئيس وزراءنا سعد العثماني”. وورد في أخرى: “المهم أردوغان هو الوجه الأخر لترامب أو بوتين وهما كاملين نموذج للسياسيين الذين يستفيدون من الديمقراطية للحكم بالاستبداد”.
