• مصر.. حاتم عمور في ضيافة السفير المغربي
  • الإعدام لـ”ولد الفشوش” قاتل الشاب بدر.. آش قالو المغاربة؟
  • بعد مرور سنوات على استقرارها في كندا.. سناء عكرود تعود للعيش في المغرب
  • “جازابلانكا”.. الفرقة البريطانية الشهيرة “UB40” تحتفل بعيد ميلادها ال45 رفقة جمهور البيضاء
  • إجراءات جديدة.. وزارة الثقافة تحصن التراث المغربي ضد السطو
عاجل
الإثنين 10 سبتمبر 2018 على الساعة 14:30

الحريكـ يعود من جديد.. كل الطرق تؤدي إلى الهلاك!

الحريكـ يعود من جديد.. كل الطرق تؤدي إلى الهلاك!

بعدما ظن البعض أن ظاهرة الحريكـ عبر قوارب الموت المهترئة، والتي طبعت فصلا من المعاناة لدى المغاربة سنوات التسعينيات وبداية الألفية الثانية، ولت بدون رجعة، عادت الظاهرة في الآونة الأخيرة “لتنشط” بقوة في السواحل المغربية.

مغامرة من كازا

يوم أمس الأحد (9 شتنبر)، أعلنت البحرية الملكية المغربية إنقاذها 19 مهاجرا مغربيا سريا بينهم امرأة وطفل، أول أمس السبت (8 شتنبر)، على بعد 30 كيلومترا من ساحل الدار البيضاء. وذكرت أن هؤلاء أبحروا على متن مركب خشبي بدون محرك قبل أن يتركهم مهربهم لمصيرهم وسط البحر.

كل الطرق تودي إلى..

إلى جانب معبر مليلية المحتلة، أصبحت العرائش ومعبر بني انصار وسواحل الداخلة، وحتى الدار البيضاء، طرقا مفضلة لمهربي البشر، والمتاجرين في مآسي الراغبين في “الحلم الأوربي”. كما أصبحت سواحل المناطق المذكورة مقابر لعشرات المغاربة والمتحدرين من دول إفريقيا جنوب الصحراء.

54 ألف محاولة

خلال سنة 2018، أحبط المغرب أكثر من 54 ألف محاولة للهجرة غير القانونية نحو أوروبا، حسب ما أكده مصطفى الخلفي الناطق الرسمي باسم الحكومة، يوم الخميس الماضي (6 شتنبر).

وحسب أرقام المفوضية العليا للاجئين في الأمم المتحدة، باتت السواحل الشمالية للمغرب بمثابة البوابة الرئيسية للعبور إلى أوروبا، إذ سجل وصول أزيد من 17 ألف مهاجر عبر هذه الطريق إلى اسبانيا منذ مطلع هذه السنة.

يد من حديد

السلطات المغربية، وأمام هذا المد المتنامي لـ”الحراكة”، لم تبق مكتوفة الأيدي.

حسب الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى الخلفي، تم، خلال هذه السنة، تفكيك 74 شبكة إجرامية تنشط في مجال التهريب والاتجار بالبشر. كما تم حجز أكثر من 1900 آلية من زوارق مطاطية ودراجات مائية تستعمل في محاولات الهجرة غير النظامية نحو السواحل الإسبانية.

ومند بداية العام، أوقفت أجهزة الأمن المغربية أكثر من 230 شخصا، بينهم مغاربة وآخرون متحدرون من دول جنوب الصحراء، متورطون في تهريب مهاجرين.

لا لدور الدركي

رفضت السلطات المغربية، غير ما مرة، أن تلعب دور دركي الهجرة في المنطقة، كما رفضت أن تقام على أراضيها مراكز لاستقبال وإيواء المهاجرين.

وفي أقل من شهر، خرج الناطق الرسمي باسم الحكومة ليصرح بأن المغرب “لن يسمح بأن تصبح أراضيه مرتعا لأنشطة مهربي البشر، كما أنه لن يقبل بلعب دور الدركي في المنطقة”.