• مصر.. حاتم عمور في ضيافة السفير المغربي
  • الإعدام لـ”ولد الفشوش” قاتل الشاب بدر.. آش قالو المغاربة؟
  • بعد مرور سنوات على استقرارها في كندا.. سناء عكرود تعود للعيش في المغرب
  • “جازابلانكا”.. الفرقة البريطانية الشهيرة “UB40” تحتفل بعيد ميلادها ال45 رفقة جمهور البيضاء
  • إجراءات جديدة.. وزارة الثقافة تحصن التراث المغربي ضد السطو
عاجل
الخميس 25 يناير 2024 على الساعة 23:17

التلاميذ في خطر.. منطقة “خلاء” خطيرة تفصل منطقتي “جنان اللوز” و”السرور” في كازا (صور)

التلاميذ في خطر.. منطقة “خلاء” خطيرة تفصل منطقتي “جنان اللوز” و”السرور” في كازا (صور)

تصوير (ط.ب)

تعالت أصوات أسر وعائلات من جديد، تُناشد السلطات المحلية الإقليمية والأمنية، كل من موقعه وحسب مسؤوليته، للتدخل لمعالجة نقطة سوداء شبيهة بـ”الخلاء”، لا إنارة فيها ولا مواصفات حضرية تحترم مدينة الدار البيضاء، تمتد على مساحة شاسعة من الظلمة الحالِكة، تفصل بين منطقتي “السرور” و”جنان اللوز” القريبين من حي الألفة بالعاصمة الاقتصادية للدار البيضاء، وتهدد أمن وسلامة السكان، خصوصا تلاميذ المدارس.

التلاميذ في خطر

إقرأ أيضا: بالصور.. حفرة “عملاقة” تُعرقل حركة السير وتُضرّ بصحة المواطنين في كازا

ورصدت صور لموقع كيفاش، أطفالا في عمر الزهور ونساءً وغيرهم من المواطنين البيضاويين، يضطرون إلى ارتياد المنطقة الخلاء، ذهابا ومجيئاً، لقربها من محطة نهاية الحافلة رقم 84ـ كازا بيس، الحافلة الوحيدة التي تنقلهم إلى وجهاتهم المفضلة وسط المدينة، فضلا عن المؤسسات التعليمية بالنسبة لتلاميذ المستويات الثلاث، الابتدائي والإعدادي والثانوي، وحتى روض الأطفال.

وحسب تصريحات لهؤلاء السكان، فإن هذه النقط “الخلاء”، تحول العابرين إلى “صيد” يختاره محترفوا السرقة بالخطف والنشل والتهديد بالسلاح الأبيض، وإلى منطقة “للكريساج” ليلا وحتى فجرا، رغم تواجد دوريات أمنية، ففي أوقات الصباح الباكر، معظم المصلين المواضبين على أداء فريضة الصبح يضطرون إلى عبورها، كذلك الحال بالنسبة للتلاميذ، والسيدات اللواتي يضطرن إلى الذهاب باكرا إلى العمل، حتى ألِف هؤلاء تلك التهديدات، أو سماع صراخ سيدة تعرضت لاعتداء أو سرقة في تلك الساعات المتأخرة، أو فتاة كانت تستقل الحافلة، واتجهت إلى الساحة الخلاء ذهابا إلى منزلها، تجد نفسها هي الأخرى عرضة للتهديد بالسلاح الأبيض، وحالات كثيرة يستعرضها الناس، في تلك المنطقة، كجريمة اعتداء على سيدة عجوز، وقعت مؤخرا، وأثارت امتعاض الساكنة، خاصة أن هؤلاء اللصوص اعتدوا عليها بالسلاح الأبيض، دون أي رأفة أو شفقة بسنها أو وضعها الصحي، ما يجعل المنطقة غير مرغوب فيها من قِبل سائقي سيارات الأجرة الذين يرفضون اعتماد رحلات من وسط المدينة إلى “جنان اللوز”، ويكتفون برحلة قصيرة إلى “حي السلام”.

مشاكل البنية التحتية

وتوسم السكان خيرا، من خلال عمليات شق طريقٍ (ولو أنها لا زالت غير معبدة)، داخل هذه المنطقة الخلاء الخطيرة على السكان، بين المنطقتي السرور وجنان اللوز، إلا أن ضعف الإنارة وانعدامها داخل المنطقة الخلاء يثير العديد من المخاوف، كما أن السكان يستغربون من البنية التحتية المهترئة، خصوصا أعمدة الإنارة بخيوط عارية، والحفرة المنتشرة هنا وهناك، ومشاكل الماء والكهرباء.

الإنارة في خبر كان

ويطالب سكان المنطقة الجهات المعنية، بإصلاح الإنارة خصوصا الأعمدة عارية الخيوط التي تهدد سلامة المواطنين، كما يطالبون بأن تتحول المنطقة الخلاء السوداء، إلى فضاءٍ يليق بجمالية وحجم العاصمة الاقتصادية، والمنظر العام، حتى يستشعروا أمنهم وسلامتهم، وسلامة أبنائهم.

 

نقطٌ سوداء عديدة مثل هذه تحتاج إلى تدخل عاجل، لتحقيق الأمن والسلامة من جهة، خصوصا بالنسبة للنساء والأطفال، ومن جهة أخرى، المساهمة في بلورة الإجراءات العاملية على أرض الواقع، والتي دفعت بشكل إيجابي، العديد من مناطق العاصمة الاقتصادية إلى الإصلاح وإعادة التهيئة، على أمل الدفع بوهج العاصمة الاقتصادية وقيمتها الذائعة الصيت إلى إشعاع وطنيّ وعلى العالمي.