أعاد حادث اغتصاب مسنة، يناهز عمرها 100 سنة، بداية هذا الأسبوع، في دوار البرادعة في مدينة المحمدية، على يد وحش آدمي، (أعاد) إلى الأذهان حوادث مماثلة هزت الرأي العام المغربي، بطلاتها مسنات في أرذل العمر لم يشفع لهن وهنهن أمام وحشية مغتصبين استباحوا أجسادهن.
عجوز المحمدية.. حيد ليها ليكوش واغتصبها
“مي فاطنة” وحيدة تقيم في غرفة وسط دوار البرادعة في المحمدية، عاجزة عن الحركة، تعيش على عناية جاراتها، اقتحم شاب غرفتها ليلا ونزع عنها حفاظاتها وشرع في اغتصابها.
واكتشفت الجريمة من قبل جارة الضحية التي دخلت الغرفة للاطمئنان على المسنة، لتجد الجاني وقد نزع عنها ملابسها منتهكا جسدها، قبل أن يلوذ بالفرار بعدما شرعت الجارة في الصراخ.
وتمكنت السلطات الأمنية في المحمدية، أول أمس الثلاثاء (5 فبراير)، من اعتقال المشتبه فيه، الملقب بـ”ولد الريفية”، ويبلغ من العمر 20 سنة.
مسنة أجدور.. اغتصبها وأحرق جثتها
في يونيو الماضي، عثر على جثة متفحمة لمسنة، في أحد دواوير جماعة أجدور، الواقعة على بعد 13 كيلومترا جنوب الشماعية.
وقادت التحريات المكثفة، التي باشرتها عناصر المركز القضائي للدرك الملكي في اليوسفية، إلى إيقاف شخص يدعى “ع.ب” من مواليد 1979، مقام باغتصاب الضحية وإضرام النار في جثتها.
وخلال التحقيق معه قال الجاني أمام رجال الدرك: “كنت تحت تأثير الخمر وأقراص الهلوسة… لم أدر ما فعلت… لقد اغتصبتها عنوة، وبعد ذلك وضعت حدا لحياتها بعدما أضرمت النار في جثتها، لتختفي ويختفي معها كل شيء إلى الأبد”.
عجوز الهواورة.. اغتصاب وقتل
وفي فبراير 2018، فتحت الضابطة القضائية للدرك الملكي في سرية 2 مارس في الدار البيضاء تحقيقا قضائيا حول جريمة اغتصاب وقتل مسنة ثمانينة، وقتل ابنتها، في دوار الهواورة في جماعة اولاد صالح في بوسكورة (نواحي البيضاء)، وذلك بعد تعريضهما من طرف مجهولين لتعذيب جنسي رهيب طيلة ساعات الليل.
وتم اكتشاف هذه الجريمة البشعة بعدما استرعى انتباه جارة الضحيتين أنين منبعث من داخل منزلهما، قبل أن تتفاجأ بالضحية المسنة طريحة الأرض مدرجة في دمائها، فيما ابنتها مخنوقة بقطعة ثوب وممددة بدون حراك.
وأكدت تحريات عناصر الدرك الملك أن مجهولين اقتحموا عليهما المنزل ليلا، وقاما باغتصابهما طيلة ساعات، قبل أن يعمدا إلى خنق ابنتها والفرار من مسرح الجريمة.
عجوز الجديدة.. اغتصاب
وقبل سنتين، وتحديدا في غشت 2017، في حي المويلحة في مدينة الجديدة، ضبط ثلاثيني متلبسا، من قبل الدراجين التابعين للمصلحة الإقليمية للشرطة القضائية، باغتصاب سيدة “عمياء” قبيل صلاة الفجر.
الضحية، البالغة من العمر 56 سنة، كانت متوجهة نحو المسجد مستعينة بعصا، قبل أن يقترب منها المتهم ويوهمها بأنه يرغب في مساعدتها، وسألها عن وجهتها، لتجيبه بأنها متوجهة صوب المسجد لأداء صلاة الفجر، وهنا أمسك بيدها وانحرف بها عن الطريق المؤدية إلى المسجد.
ووفقا للمعلومات التي نقلتها وسائل إعلام آنذاك، فقد ارتاب مواطنا من الطريقة التي كان يسوق بها المتهم الضحية، فأبلغ مصالح الأمن لينتقل دراجي الشرطة القضائية الذين ضبطوا المتهم متلبسا بالاعتداء الجنسي على الضحية الضريرة، بعد أن هددها بسوء المصير إذا صرخت أو استنجدت.
أرقام
وكان تقرير صادر عن المرصد الوطني للعنف ضد النساء في المغرب، قدم، سنة 2017، إحصائيات مرعبة لتعنيف المسنات في البلاد، مسجلا سقوط 81 امرأة مغربية ضحية لعنف مفضي إلى الموت خلال عام واحد، وتعرض 883 امرأة مسنة تتجاوز أعمارهن 61 سنة للعنف الجسدي في 2015، ونحو 792 سنة 2016.
