عبر المغرب، على لسان وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، ناصر بوريطة، عن إدانته الشديدة لهدم السلطات الإسرائيلية لمنازل مواطنين فلسطينيين في القدس الشرقية.
وقال بوريطة، في مؤتمر صحافي مشترك عقده، أمس الخميس (25 يوليوز)، مع رئيس وزراء دولة سانت كيتس ونيفيس، تيموثي هاريس، في الرباط، إن المغرب “يعرب عن إدانته القوية لقيام السلطات الإسرائيلية بعملية هدم موسعة لمبان سكنية تعود للسكان الفلسطينيين في وادي الحمص جنوب مدينة القدس المحتلة”.
وأضاف بوريطة أن الخطوة التي وصفها بـ”غير المقبولة”، تتعارض مع “مضامين قرارات الشرعية الدولية والاتفاقيات الموقعة بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل”.
وأعرب الوزير عن ارتياح المغرب من “الإجماع الدولي على رفض هذه الممارسات الإسرائيلية، التي تمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي والقرارات الأممية ذات الصلة”.
وشدد بوريطة على رفض المغرب القاطع لجميع الإجراءات الأحادية الجانب، التي من شأنها تغيير الوضع التاريخي والقانوني لمدينة القدس، وتعميق مشاعر اليأس والإحباط لدى الشعب الفلسطيني، والإضرار بفرص عملية السلام في الشرق الأوسط.
وأكد الوزير دعم المغرب للشعب الفلسطيني الشقيق، وتضامنه القوي والثابت معه، والدفاع عن قضيته العادلة حتى استرجاع حقوقه المشروعة في إقامة دولته المستقلة، على حدود 4 يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية في إطار حل الدولتين.
ودعا بوريطة المجتمع الدولي والدول المؤثرة في عملية السلام إلى “التصدي” بكل حزم لهذه الخطوة الإسرائيلية، التي تُضَافُ إلى سلسلة الإجراءات الأحادية، التي من شأنها الإضرارُ بقيم التسامح والتعايش السلمي.
وكانت جرافات إسرائيلية شرعت، منذ فجر الاثنين الماضي (22 يوليوز)، شرعت في هدم مبانٍ عدة في وقت واحد، بوادي الحمص في حي “صور باهر” جنوبي مدينة القدس، بعد إخلاء سكانها منها، في إجراء أدانته عدة دول أوروبية وغيرها خلال جلسة بمجلس الأمن، الثلاثاء.
وتدعي السلطات الإسرائيلية أن الأبنية مقامة دون ترخيص في منطقة يمنع البناء فيها، لكن السلطة الفلسطينية تؤكد أن أصحاب المنازل حصلوا على رخص بناء من الجهات المختصة (الفلسطينية)، باعتبار أن منطقة البناء واقعة تحت المسؤولية المدنية الفلسطينية.
