ردت مصحة “جرادة الوازيس” في الدار البيضاء، على ما ورد شريط فيديو مصور على مواقع التواصل الاجتماعي، الذي استعرض من خلاله صاحبه، وهو والد (الذي قيل إنه طبيب) طفلة تم استقبالها من طرف المصحة، يوم الإثنين الماضي (18 نونبر) ليلا، لعدد من التظلمات، التي تخص الرعاية الصحية المقدمة لابنته من طرف المصحة المذكورة.
وأوضحت المصحة في بلاغ لها أنها بادرت “فور علمها بمضمون الشكاية إلى فتح تحقيق إداري عاجل في حينه، من أجل تجميع كافة المعطيات المتعلقة بالواقعة، حرصا منها على حقوق المرضى والمواطنين الذين يتقدمون إلى المصحة طلبا لخدمات صحية وعلاجية، وهي المسطرة الاعتيادية بالنظر إلى أن المصحة، تقوم بشكل منتظم بتقييم خدماتها واستطلاع آراء المرتفقين في هذا الصدد، وتفيد بأنها ربطت الاتصال بوالدي الطفلة واستقبلتهما، واستمعت إلى تظلمهما سعيا منها لاستجلاء كامل الحقيقة المرتبطة بالواقعة”.
وأكدت المصحة أن الطفلة موضوع الشريط المسجّل “تم التكفل بها وفقا للمساطر الصحية المعمول بها، وباستشارة كاملة مع والديها، حول نوعية الخدمات الصحية التي جرى تقديمها، حيث تم فحصها بالأشعة التي أثبتت عدم وجود أية كدمات أو مضاعفات على مستوى رأس الطفلة، وبأن وضعيتها الصحية لا تستدعي أي خوف أو قلق عليها، وهو ما تبيّن للجميع لاحقا مع مرور الساعات والأيام”.
وأشار البلاغ ذاته إلى أن الطاقم الطبي “كان قد اقترح في حينه على والد الطفلة استشفاءها ووضعها تحت المراقبة الطبية المركزة كإجراء احترازي، في حالة ما إذا تم تسجيل أية مضاعفات على مستوى وضعيتها الصحية، لكن والدها فضل عدم الاستشفاء بعد أن تأكد من أن نتيجة الأشعة سليمة، مما يوضح على أن الطاقم الطبي تعامل مع الحالة بالمهنية المطلوبة ولم يكن هناك أي خطأ طبي أو مهني أو تقصير في هذا الصدد”.
وشددت المصحة على أن “ولوج الطفلة للمصحة والاستفادة من الخدمات الصحية لم يكن مشروطا بإيداع شيك للضمان، ولم يكن مقترنا بأية مساومة كيفما كان نوعها، إذ تم تسديد واجب الخدمة الطبية الطبيعي دون أية زيادة، خلافا لعدد من التعاليق ومضمون مجموعة من التفاعلات التي كانت لها صلة بالواقعة، مؤكدة على أن ما تم تداوله بسبب الشريط المسجّل تسبب لصورة المصحة في ضرر بالغ بسبب سوء الفهم الذي رافقه”.
وأبرز البلاغ ذاته أن إدارة المصحة تحرص على التأكيد على أن الأخطاء الفردية السلوكية في علاقة بالغير، التي لا صلة لها بما هو طبي، لأي من موظفيها تبقى واردة، في إطار احتمالية الخطأ السلوكي الفردي ويتم التعامل معها بمنتهى الجدية والسرعة”.
وأكدت المصحة على أن إحداثها جاء “لخدمة المغاربة، أخذا بعين الاعتبار أنها تستقبل مرضى من دول متعددة، وتعتبر قبلة صحية متميزة بفضل سمعتها الرائدة وتجربتها الناجحة”.
